حديث الجمعة

رسالة موجهة من قنديل إلى زاسيبكين: نأمل أن يتسع صدر القيادة الروسية للتعامل مع هذه العريضة المرفقة كتعبير صادق عن الصداقة

سعادة سفير جمهورية روسيا الاتحادية في بيروت

الصديق العزيز المحب لشعوبنا والمناصر لقضايانا

سعادة السفير الكسندر زاسيبكين المحترم

 

تحية الصداقة وبعد

 

في ضوء تكرار بعض وسائل الإعلام في روسيا لتعامل خارج عن المهنية والموضوعية ومخالف لمدوّنات سلوك الإعلام الحر بالمعايير العالمية، وهو ما نؤمن به ونتمسك بحمايته، ونشرها معلومات مفبركة تسيء للدولة الروسية وللعلاقات الروسية العربية، أو فتح المجال لضيوف مبتذلين لا يمثلون شيئاً ليقوموا بالإساءة للقضايا العربية، ورموزها، وفي مقدمتهم صديق روسيا وحليفها الرئيس السوري بشار الأسد، فيما يجري الالتزام باحترام سائر قادة الدول بمن فيهم خصوم روسيا، وفقاً لموجبات القانون والمدونات المهنية، ما يشكل عملاً مبرمجاً لاستثارة الغضب والإيحاء بأن روسيا لا تقيم اعتباراً لمفهوم سيادة الدول وشرعيتها الدستورية، وهو العنوان الذي تحرص الدولة الروسية على تحصينه وتثبيته، وقد جعلته عنواناً لمشاركتها وتضحياتها في الحرب على الإرهاب في سورية، وقدّمت علاقتها بسورية كدولة وشرعية وسيادة نموذجاً لعلاقات التحالف وللعلاقات الدولية في آن واحد، في مقابل نوعية العلاقات القائمة على الاستعلاء والوصاية التي تسود التعامل الأميركي مع من تسميهم بالحلفاء، ما استدعى قيام عدد من السياسيين والمثقفين والإعلاميين والنخب في سورية والبلاد العربية من خيرة أصدقاء روسيا ومحبيها، التحرك لإسناد موقف القيادة الروسية في السعي لوضع القانون والسلوك المهني أساساً في مواصلة حماية الإعلام الحر في ظل ديمقراطية تعتز بها روسيا ونساندها.

 

سعادة السفير الصديق

الموقعون على هذه العريضة هم خيرة أصدقاء روسيا في العالم العربي ويعتقدون أن ما يفعلونه يعزز رؤية القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس الاستثنائي فلاديمير بوتين الذي نعتز به رمزاً للعالم الجديد، ووزير خارجيته المحترف السيد سيرجي لافروف، الذي نعتبره بحق وزير خارجية كل الدول المظلومة وفي مقدمتها سورية.

 

سعادة السفير المحترم

نأمل أن يتسع صدر القيادة الروسية للتعامل مع هذه العريضة المرفقة كتعبير صادق عن الصداقة، من مناضلين يؤمنون بأن صديقك مَن صدقك لا من صدَقَك، وأملنا أن تقوموا بإيصالها إلى المعنيين في الدولة الروسية، وأن تلقى الآذان الصاغية.

لقد شرّفني زملائي برفع هذه العريضة عبركم، كما سيقوم زملاء في عواصم عربية أخرى، بتقديمها لسفارات روسيا الاتحادية.

 

مع الشكر والتقدير سلفاً

ناصر قنديلنائب لبناني سابقمقرّر لجنة الإعلام والاتصالات النيابية سابقاً

رئيس سابق للمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع

رئيس تحرير صحيفة البناء اليومية السياسية القومية

بيروت في 14-5-2020.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى