الوطن

هاشم والخازن نوّها بقرار الحكومة الكهربائي: مؤشر إصلاحي لإقفال أخطر أبواب الهدر

 

رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، أن «قرار مجلس الوزراء التفاوض مع كبرى الشركات لإنشاء معامل الكهرباء خطوة إيجابية لإقفال أخطر أبواب الهدر، وعلى طريق الإصلاح، إذا سارت الأمور بشكل صحيح بعيداً من بعض الحسابات، وإذا عادت الأمور إلى سابق عهدها يوم ضرب بالقانون بعرض الحائط ولم يتم تعيين هيئة ناظمة ومجلس إدارة».

أضاف  في تصريح أمس»ما نخشاه اليوم الاستمرار بالنهج ذاته ومحاولة تجاوز قرار الحكومة والقفز فوقه والعودة إلى التعنت والمكابرة والإصرار على رأي معين، عندها ستذهب الآمال مع ريح المصالح الضيقة والخاصة».

أمل «ألاّ يحصل ذلك لأن تعطيل المعالجة تحت هكذا شروط وعناوين، يعني أنه لم يعد هناك أمل في هذا النظام وأصبح الذهاب إلى الدولة المدنية خشبة الخلاص للحفاظ على الوطن، وتسقط كل الشعارات في الإنقاذ والإصلاح. الأيام المقبلة ستجيب على كل التساؤلات فلننتظر ما ستؤول إليه المفاوضات والتوجهات».

بدوره، رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، أن اعتماد مجلس الوزراء أول من أمس محطتين كهربائيتين «شكل أولى الخطوات الإنقاذية واللافتة في ظل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي»، متمنياً على الحكومة أن تكون منسجمة على طرح موحّد مع المصرف المركزي حول قيمة ديون الدولة لإكتساب مزيد من الثقة.

وقال «ما حصل في مجلس الوزراء عكس جدية لافتة على صعيد ملف الكهرباء عندما تجاوز الصراعات القائمة وإكتفى بمحطتين في الزهراني ودير عمار»، لافتاً إلى أن «أهمية هذا الإجراء تأتي في سياق المفاوضات التي انطلقت مع صندوق النقد الدولي كمؤشر إصلاحي بعيد من منطق المحاصصات والإنفاق النفعي الذي يدخل في إطار الفساد، والذي إستشرى في المراحل السابقة متسبباً في الإنهيار المالي والنكبات الإنسانية».

وأضاف «الأهم في من كل ذلك أن تترافق هذه الخطوة بموقف موحدد بين الحكومة والمصرف المركزي حول نهائية المبالغ المدينة المترتبة على الدولة لإضفاء عامل الثقة أثناء المفاوضات التي إنطلقت مع صندوق النقد، بعدما أبدى مرونة مشروطة للوصول إلى النتائج المرجوة، والتخففيف من وطأة الأزمة المستفحلة شرط أن تتجاوب حكومة الرئيس حسان دياب مع متطلبات صندوق النقد وشروطه للشروع في دعم متدرج يتيح متسعاً من الوقت للنهوض وإستعادة الروح إلى البلد لأن العالم الذي لا غنى للبنان عنه هو مصدر مهم لتعافيه كي يؤدي دوراً مستقبلياً في محيطه العربي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى