باسيل: رئيس الجمهورية لا يسقط ومستعدون لأيّ خطوة تفاهمية لتحصين الإنقاذ
أعرب رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، عن استعداده لأي خطوة تفاهمية لتحصين الإنقاذ، مؤكداً أن رئيس الجمهورية في لبنان لا يسقط، إلا اذا هو أراد أن يستقيل وهو ما لن يحصل مع العماد ميشال عون.
وقال باسيل في مؤتمر صحافي أمس «لسنا في صراع شخصي مع أحد لكننا في صراع مع ملفات كلفت اللبنانيين الغالي، وعلينا ألاّ نتراجع عنها لأن هم التيار الوحيد هو انقاذ الوطن ولا مستقبل للوطن مع الفساد، لذلك فإننا مستعدون للتضحية بدليل عدم المشاركة بالحكومة وتصالحنا مع الأخرين مع تمسكنا بعدم المصالحة مع الفساد وهو ما تسبب بجنون الاطراف ضدنا».
وأعرب عن استعداده «لأي خطوة تفاهمية لتحصين الإنقاذ، إلاّ إذا رفض الآخر لأنه يراهن خاطئاً على أننا بموقف ضعف وسيجعلنا نسقط. إذا هو كالعادة يقرأ خطأ، ولا يرى في هذه الأزمة إلا فرصة لانهيار «التيار الوطني الحرّ» والعهد ولو انهار البلد. بينما نحن نرى في الأزمة فرصة لتصحيح كل ما لم يتم تصحيحه على مدى ثلاثين سنة لناحية النقد والمال والاقتصاد والفساد والطائفية».
أضاف «إن رئيس الجمهورية في لبنان لا يسقط، إلا اذا هو أراد أن يستقيل وهو ما لن يحصل مع الجنرال ميشال عون، لكن إذا تحققت الفرصة سيخرج أقوى مما دخل ولذلك فهم لا يريدون لهذه الفرصة أن تتحقق ويتمنون الإنهيار».
وطلب من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «دعوتنا للعمل معا في إطار خطة طوارئ لمواجهة الإنهيار»
وأردف «أما بالنسبة إلى الخطة الاقتصادية المالية فنحن أصحاب طروحات متكاملة وكل يوم نقدم حلولاً لأزمات لبنان ولا نبحث عن التخريب، كغيرنا وذلك بأوراق وآخرها كان بلقاء بعبدا، حيث تقدمنا بورقة موضوعية فيها نقاط القوة والضعف بخطة الحكومة الإصلاحية، دعمنا ما اقتنعنا به وانتقدنا ما لم يقنعنا».
وتمنى على الحكومة ووزير الاقتصاد أن يبدآ سريعاً بتطبيق عملاني لخطة ماكينزي، معتبراً أن «الفساد جزء أساسي من استعادة الثقة بالدولة من قبل اللبنانيين والمجتمع الدولي، وأنا قلت أن الناس لن تقبل بالتضحية وأن تتوجع إن لم يتوجع قبلهم الفاسدون بارتكاباتهم والسياسيين بمصالحهم، لأن الفساد أكل مؤسسات الدولة والمالية العامة وودائع الناس وجنى العمر. كيف يمكن ان نسكت ولا نتصدى؟ وهنا لا اريد ان أفتح مشكلاً سياسياً مع أحد».
وقال «الفساد في لبنان منظم ومحمي من منظومة أقوى منّا تحكمت بالقرار والمقدرات، أقوى منّا ولذلك لم نتغلب عليها بعد».
وتناول باسيل موضوع الفيول المغشوش، فرأى أن «هناك جرمين: جرم سياسي وجرم جنائي، وبالاثنين التيار الوطني هو من كشف وواجه، ومهما فعلتم وكذبتهم لن تستطيعوا تحويل الموضوع ضدنا أو تعميم التهمة على الجميع» وقال «من جهتنا سنتابع هذه القضية للنهاية، والأمر الأول الذي يجب أن يتحقق، بمعزل عن التحقيق ونتائجه والمحاكمة، هو قرار من الحكومة بعدم تجديد العقود عند استحقاقها في هذا العام وإجراء مناقصة جديدة، ومنع تقديم الشركات المتورطة ورفض أي ذريعة من فريق سياسي أو من إدارة المناقصات لعدم اجرائها أو تأخيرها. الأمر الثاني، يجب السير بالإجراءات القضائية حتى النهاية لتنكشف حقيقة ما كان يحصل ومتى كان يحصل ومن المسؤولين عنه ومعاقبتهم. نحن لا نغطي فاسداً أو مرتكباً أو مشتبها فيه ولو ظلم بسمعته، ولكن بالتأكيد لا نسمح بتمادي الظلم والإفتراء على كرامات الناس وتضييع المسؤوليات».
واشار إلى أن «خسارة الكهرباء كبيرة، ولكن الأرقام التي يتم تداولها لتحميلنا المسؤولية عن الإنهيار هي كاذبة». ورأى أن «الحل الوحيد بالكهرباء هو 24/24، وإذا لم تنطلق الكهرباء هذه السنة فاللبنانيون ذاهبون إلى العتمة، لأن لا دعم كاف للكهرباء في الموازنات المقبلة».