الأسعد: لولا المقاومة لما بقي لبنان ولا مناصب
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن حكومة مواجهة التحديات حققت خلال مائة يوم ‘نجازات قياسية وغير مسبوقة في تاريخ الحكومات السابقة المتعاقبة، رغم الأزمات والمصاعب التي يشهدها لبنان، وفي مقدمها وباء كورونا التي نجحت في مواجهته رغم الامكانيات البسيطة وحتى المعدومة».
وقال الأسعد في تصريح أمس “كل هذه الإنجازات يمكن أن تتبخر وكأنها لم تحصل، إذا لم تقترن بقرارات حكومية جريئة لمحاربة الفساد وكشف الفاسدين ومحاسبتهم واسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة. فلا قيامة للوطن وبناء الدولة العادلة والقادرة والمؤسساتية من دون إصلاح حقيقي وقوانين إصلاحية تتمثل بالإثراء غير المشروع ومحاسبة الفاسدين أياً كانوا ورفع الحمايات الطائفية والمذهبية وإزالة الخطوط الحمر والفيتوات عن كل فاسد أو مشتبه به وعن كل من سرق ونهب المال العام”.
وانتقد “اعتبار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خطاً أحمر، أو محاولة إعطائه حصانة سياسية لمنع مساءلته والكشف عن أموال المودعين في المصارف”، وقال “لا خطر أحمر سوى الوطن وحقوق المواطنين”، داعياً رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب إلى “استدعاء سلامة لمساءلته ومحاسبته وكسر الحصانات الممنوحة له داخلياً وخارجيا».
وشدد على “ضرورة الإسراع بالتواصل مع الحكومة السورية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها وتفعيلها، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة، وأن تكون عودة الناحين من أولويات جدول الاعمال، إضافة إلى الملفات الاقتصادية واستجرار الكهرباء وغيرها بما فيه مصلحة لبنان”، داعياً “بعض القوى السياسية إلى الخروج من أوهامها ورهاناتها الخارجية، لأنه لا بديل عن علاقات لبنانية– سورية أكثر من طبيعية”.
وأسف “لرفع الخطاب الابتزازي لأحد النواب حول سلاح المقاومة لفتح معركة رئاسة الجمهورية”، مذكراً بأنه “لولا المقاومة لما بقي لبنان ولا مناصب”، ودعا إلى “العقلانية من أجل مصلحة الوطن والشعب والخروج من الخطاب الطائفي والمذهبي المقيت والمرفوض”.