عربيات ودوليات

«الجيش الوطنيّ» ينفي وجود طائرات روسيّة.. وموسكو لم ترسل عسكريّين إلى ليبيا وتؤيّد وقفاً فوريّاً لإطلاق النار

 

انتقد الجيش الوطني الليبي تصريحات الجيش الأميركي حول وصول «طائرات عسكرية روسية» إلى البلاد.

وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، أول أمس، أن «روسيا أرسلت مؤخراً مقاتلات عسكرية إلى ليبيا»، لـ»دعم مرتزقة شركة فاغنر» التي تقاتل لصالح الجنرال خليفة حفتر.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، «نتعجب من إشارة الولايات المتحدة، لطائرات روسية في بياناتها وتصريحات مسؤوليها، دون ذكر للطائرات التركية فهناك عشرات الآلاف من المرتزقة من تركيا».

وأشار المسماري، إلى أنّ «قطر تقوم بتجهيز قاعدة الوطيّة لصالح تركيا، في الوقت الحالي، بحسب ما نقله موقع أخبار ليبيا».

ونشرت واشنطن، سابقاً، صوراً من الأقمار الصناعية، زعمت أنها لـ»طائرات روسية تقاتل بجانب الجيش الوطني الليبي»، مما يزيد من مخاوف تصعيد جديد في الصراع.

بدورها، ذكرت وكالة «إنترفاكس» أمس، أن «روسيا لم ترسل عسكريين إلى ليبيا وأن مجلس الاتحاد الروسي لم يتلق طلباً بالموافقة على إرسال قوات إلى هناك».

ونقلت الوكالة ذلك عن فلاديمير دزاباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي وهو المجلس الأعلى في البرلمان.

فيما أعلنت الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش عبر الهاتف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الوضع في ليبيا.

كما صرّح مصدر مسؤول في الوزارة، الأسبوع الماضي، عن «دعم موسكو لأيّ مبادرة تهدف إلى وقف سفك الدماء في ليبيا».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر إن «موسكو تؤيّد وقفاً فورياً لإطلاق النار في ليبيا وإجراء محادثات سياسية تفضي إلى تشكيل سلطات حاكمة موحدة».

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «لافروف نقل الرسالة إلى عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي في اتصال هاتفي».

وصالح متحالف مع حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد ويعارض حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، روسيا وتركيا إلى «وقف تحركاتهما في ليبيا، والانتقال إلى إجراءات الدعم الدبلوماسي ومكافحة الإرهاب».

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، إن «الولايات المتحدة تعارض الهجمات العسكرية في هذه المنطقة. لقد طلبنا من جميع الأطراف التي تتحرك هناك، الروس والأتراك وغيرهموقف أعمالهم هناك».

يذكر أن الجيش الوطني الليبي، ينفذ منذ نيسان 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقرّ حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

وتصاعد الصراع بشدّة في الأسابيع الماضية، ودار قتال عنيف على جبهات عدة في غرب البلاد، على الرغم من دعوات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدّي لأزمة تفشي فيروس كورونا.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأسبوع الماضي، أن «التطورات الأخيرة في ليبيا وتغيير التوازنات في المعارك غربي البلاد، جاءت بعد تقديم أنقرة خدمات استشارية وتدريبات لقوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج».

وكان وزير الخارجية الروسي، قد أكد أن «روسيا ستستمر في مساهمتها من أجل تسوية النزاع في ليبيا، والبحث عن سبل للخروج من الأزمة العميقة للغاية التي تعاني منها هذه الدولة العربية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى