الوطن

زيارة الرئيس دياب الموفقة إلى الناقورة
رسالة إلى الداخل والخارج…

العميد الركن المتقاعد طلال اللادقي *

تزامنت زيارة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب ومعه وزيرة الدفاع والعماد قائد الجيش الى مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة، وهي الأولى لرئيس حكومة، تزامنت مع عدة تطورات أولها غداة الاحتفالات بعيد المقاومة والتحرير، وثانيها طرح تمديد وجود القوات الدولية سنة جديدة وثالثها المداولات في الأمم المتحدة حول تعديل مهام القوات الدولية او إنقاص عديدها. فجاءت زيارة دولة الرئيس دياب الى مقرّ القيادة الدولية في الناقورة في اللحظة المناسبة، حيث أكد في كلمته في مقرّ القيادة الدولية على تمسّك لبنان بالقرار الأممي 1701 الذي اتخذ في 12 آب 2006، والحرص على العلاقات بين لبنان والأمم المتحدة وقيادة هذه القوات بالتعاون والتفاهم والتنسيق مع الجيش اللبناني.

ولما كانت الغاية من هذه الزيارة الأولى ليست روتينية ولا تقليدية، فقد طلب الرئيس دياب الضغط على «إسرائيل» لاحترام قرارات الأمم المتحدة، مذكراً بأن أرشيف «اليونيفيل» يزدحم بعدد المرات التي يتجاهل فيها العدو «الإسرائيلي» القرارات الدولية، إلى جانب الانتهاكات للسيادة اللبنانية أرضاً وبحراً وجواً على مدى 42 عاماً من تاريخ صدور القرار الاممي 425، وفي المقابل التزم لبنان بأدبيات التعامل مع اليونيفيل على مساحة الشريط الحدودي حيث لا وجود لأيّ سلاح غير سلاح الجيش اللبناني واليونيفيل، وهو ما لا يتوازى في الجانب الآخر من فلسطين المحتلة.

وقد تركت زيارة الرئيس دياب وصحبه الى ثكنة بركات في صور وعقده اجتماعاً مع قائد القطاعين الأوسط والغربي واستمع الى شرح المهمات التي يقوم بها الجيش في القطاعين الشرقي والغربي، أطيب الأثر، وهنأ الرئيس دياب الضباط والعسكريين على جهودهم قائلاً لهم: أنتم هنا تمثلون الدولة المعنية برعاية أهل الجنوب وحيثما تواجدتم من لبنان.

وتفقد الرئيس دياب الشريط الحدودي عبر جولة على متن طوافة عسكرية.

لذلك يمكن القول إنّ زيارة الرئيس حسان دياب الى الجنوب وتفقده للشريط الحدودي رسالة الى الداخل والخارج ومفادها انّ الوجود العسكري الأممي في الجنوب ليس قراراً دولياً فحسب بل رغبة لبنانية أيضاً، وهذا لا يعني التسليم باحتلال «إسرائيل» لمزارع شبعا وبلدة الغجر والقرى السبعة المحتلة ولا الثلاثة عشر نقطة التي قضمتها «إسرائيل» وهي نقاط غير متحفظ عليها من الجانب اللبناني بل انها أرض لبنانية مئة بالمئة.

وهو ما تؤكده زيارة الرئيس دياب للشريط الحدودي من جنوبنا العزيز المقاوم.                                                           * نائب رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى