ثقافة وفنون

مهرجان «الثقافة في بيتك» … أمسيات موسيقيّة وفقرات راقصة تدعو للسلام والمحبة لسورية وشعبها وأرضها

} رشا محفوض

ليس بغريب على وطن النغمة الأولى أن يحتضن انطلاقة فعالية ثقافية موسيقية استثنائية ضمن الظروف الصحية الحالية لتحمل أنشطة مهرجان «الثقافة في بيتك» عبق الياسمين وأمنيات المحبة والسلام والصحة للجميع.

وضمن الإجراءات الوقائيّة التي تتخذها وزارة الثقافة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ، قدمت الأمسية الموسيقية الأولى للمهرجان الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية التي قادها المايسترو عدنان فتح الله على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون من دون جمهور بمشاركة فرقة آرام للمسرح الراقص.

الأمسية التي بثت مباشرة على الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة وقناتها على «اليوتيوب» وعلى صفحات المديريات التابعة لها تضمّنت على مدار 55 دقيقة عرض أفلام حول التحضيرات للحفل ضمن شروط السلامة والتوعية بفيروس كورونا وتعاون الجهات المعنيّة لمواجهة هذه الجائحة وحضور الثقافة بكل مشاربها عبر الشبكة العنكبوتية إضافة إلى عروض فيلمية مرافقة للفقرات الغنائية والموسيقية ومنها تحية إلى أبطال الجيش العربي السوري.

الأمسية التي قدّمها الممثلان كفاح الخوص وروبين عيسى تضمّنت مجموعة من الأغاني لمؤلفين وملحنين سوريين وعرب حملت الطابع الوطني والوجداني والتراثي من «شام يا ذا السيف» و»وطني» ألحان الأخوين رحباني ومعزوفة «لحن الخلود» للموسيقار فريد الأطرش و»موطني» ألحان الأخوين فليفل و»عزي وبلادي سورية» ألحان مطيع المصري وموشح لأبي خليل القباني و»زفوا العساكر» ألحان عبد الفتاح سكر لتختتم الأمسية  بـ»راياتك بالعالي» ألحان إيلي شويري.

وتميّزت الأمسية بالربط الدرامي بين جميع فقرات الحفل وما تبثه الشاشة عبر عرض مشاهد وصور وغرافيك وأفلام حفلت بمعان متعدّدة من الهوية السورية.

وفي تصريح صحافي أعرب المايسترو فتح الله عن سعادته للعودة إلى المسرح من جديد بعد انقطاع ما يقارب ثلاثة أشهر نتيجة الظروف الحالية مع مراعاة شروط التباعد المكاني بين العازفين، لافتاً إلى أن برنامج الأمسية تم ربطه برسائل وجدانية عدة، ومنها تقدير الجهود التي بذلت من قبل جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي والكوادر الطبية ومختلف المؤسسات في هذه الفترة الاستثنائية لتبقى الحياة مستمرة.

وأوضح أن البرنامج ركّز على الهوية السورية عبر توظيف العديد من الفنون لتصل الرسالة الإنسانية لأكبر شريحة من الجمهور، مؤكداً أن سورية تاريخياً خلاقة ومبدعة وشعبها سباق دوماً لتقديم الأفكار المتجددة بروح العصر وأن الموسيقى مهمتها الأساسية نشر المحبة والسلام.

مخرج فعاليات المهرجان نبال بشير ومدير فرقة آرام أكد أن الفكرة الأساسية منه أن الثقافة موجودة في كل زمان ومكان مع تسليط الضوء على الناحية التوعوية والتمسك بقيمنا الفكرية، لافتاً إلى أن أمسية يوم السبت المقبل ستركز على الرسالة التاريخية والحضارية لسورية في حين ستحمل الأمسية الختامية يوم الإثنين المقبل تنوع منتجنا الإبداعي من خلال الموسيقى العالمية التي ستقدم.

مدرب كورال الفرقة المايسترو نزيه أسعد أوضح أنه بعد فترة الانقطاع لا بد من شحنة إيجابية لكل موسيقي حيث سار العمل خلال اليومين الماضيين بوتيرة متسارعة لتحقيق الانسجام بين الأصوات والموسيقيين، مشيراً إلى أن برنامج الأمسية جاء متنوعاً بالقوالب الموسيقية وأساليب الغناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى