عربيات ودوليات

لإعادة تأهيل الشرطة.. وأكثر من 10 آلاف معتقل وترامب يؤكّد ضرورة الهيمنة على الشوارع!

 

تجاوزت حصيلة الاعتقالات خلال الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية نحو عشرة آلاف شخص.

واستقدمت قوات إضافية لتعزيز الحراسة في محيط البيت الأبيض. فيما رفعت مطالب جديدة من قبل المتظاهرين تدعو إلى «إعادة تأهيل رجال الشرطة».

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن «أعداد المعتقلين تتزايد يومياً بالمئات»، مشيرة إلى أن «مدينة لوس أنجلوس شهدت نحو ربع عدد الاعتقالات تليها نيويورك، ودالاس وفيلادلفيا».

وأضافت الوكالة أن «تهمة خرق حظر التجول وجهت إلى عدد من المعتقلين، فيما اعتقل المئات بتهمتي السلب والنهب»، مشيرة إلى أن «عدد المسجونين ممن اعتقلوا غير معلوم حتى الآن».

بالتوازي أعلن أعضاء المجلس البلدي في مينيابوليس عن خطط لـ»تفكيك إدارة الشرطة في المدينة».

في حين دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تكليف الحرس الوطني بالتعامل مع المتظاهرين المحتجين على مقتل جورج فلويد خلال توقيفه.

وشدد ترامب أثناء مؤتمر صحافي على أن «الحرس الوطني تمكن من استعادة النظام في معقل الاحتجاجات مدينة مينيابوليس خلال ليلة واحدة وأنهى الفوضى هناك».

وشجع الرئيس حكام الولايات التي تمت فيها الاحتجاجات على السماح له بـ»إرسال الحرس الوطني إلى ولاياتهم»، متعهداً بفعل ذلك «بسرعة تصيبهم بالدوار».

وأضاف: «أعتقد أن بعض هؤلاء الحكام مغرورون جداًلا تكونوا مغرورين، وأدّوا مهماتكم. وفي نهاية المطاف ستفعلون ذلك بصورة أفضل بكثير من خلال دعوة الحرس الوطني. اتصلوا بي».

وأشار ترامب إلى ضرورة «الهيمنة على الشوارع»، مضيفاً «لا تستطيعون السماح باستمرار ما يحدث».

وذكر ترامب أن اليوم هو «يوم عظيم» لجورج فلويد وكل واحد، مضيفاً: «آمل في أن جورج ينظر من السماء الآن ويقول: أمر عظيم يحصل في بلادنا».

وتجددت الاحتجاجات في واشنطن ليلاً أمام البيت الأبيض رغم الطقس العاصف، وذلك تنديداً بالعنصرية وبمقتل جورج فلويد الأميركي الأفريقي على يد الشرطة.

واستمرت التظاهرات بزخم متزايد من مختلف الشرائح الأميركية وبالشعارات نفسها، فيما أكد الرئيس ترامب ومن خلال تغريداته أنه يتجه إلى «استخدام القوة ضدّ المحتجين».

وإذّ رأى أن «التصعيد العسكري لا يزال مستمراً في مواجهة الاحتجاجات وهم ما لا يعبأ به المتظاهرون»، ويبدو أنّ ترامب يحاول استغلال فكرة الصدام المسلح بين المتظاهرين للترويج لنفسه انتخابياً.

من جهة أخرى، شاركَ الآلاف في تأبين فلويد في مدينة منيابوليس وتستمر مراسم جنازته ستةَ أيام وتقام في ثلاث ولايات بمقاطعة هوك في ولاية نورث كارولاينا حيث تعيش شقيقة فلويد، وفي هيوستون بالقرب منَ المكان الذي كان يعيش فيه كما ستقام جنازة يومَ الثلاثاء المقبل تشمل قداساً خاصاً في موقع لم يعلَن عنه.

وناشد عمدة واشنطن موريل بوزر، الحكومة الفيدرالية، أول أمس،لإخلاء شوارع العاصمة من القوات العسكرية التي استقدمتها.

كما بعثت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي بمذكرة استفسارية الى الرئيس ترامب حول مهام الأجهزة الأمنية والعسكرية في واشنطن .

وقالت في المذكرة «نعبر عن قلقنا من تصعيد عسكرة الأوضاع وغياب وضوح المهام المنوطة بالقوات وخاصة المهام المنتظرة من نشر قوات الحرس الوطني وتراتبية المسؤولية التي يتبع لها»، مضيفةً «يتعزز القلق من ظهور عناصر رسمية مسلحة دون تحديد هويتها او مرجعيتها في ظل تحذيرات سابقة لوزارة العدل من مخاطر أساليب مشابهة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى