عربيات ودوليات

بكين تُبدي استعدادها لتحسين العلاقات مع واشنطن على أساس الاحترام المتبادل

أبدت الصين جديتها وصدقها إزاء بدء حوار مع الولايات المتحدة للتخفيف من حدة التوترات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل، بحسب ما ذكر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ.

وقال قانغ رداً على أسئلة وُجهت إليه عقب كلمته في حوار افتراضي عقده بشكل مشترك مركز كارتر ومؤسسة جورج أتش. دبليو. بوش للعلاقات الأميركية- الصينية، «سنواصل العمل مع الجانب الأميركي ما دامت هناك فرص للتعاون. لكن التعاون بين الدولتين يجب أن يقوم على مبدأ الاحترام المتبادل».

وأضاف أنه «لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تتطلع إلى تعاون الصين معها في مجالات تتضمن مطالب ومصالح أميركية فقط، بينما تهمل أو حتى تقوض المصالح الصينية في الوقت نفسه، وبخاصة القضايا الرئيسية التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها».

وتابع «بصراحة، ما أقلق بشأنه هو أن الولايات المتحدة تعتبر المنافسة السمة الأساسية للعلاقات الصينية – الأميركية، فيما تتخذ المنافسة لدى الجانب الأميركي غالباً شكل المواجهة، وبخاصة بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالمصالح الصينية الأساسية».

وأضاف أنه «إذا لم يتغير هذا التوجه، سيتسبب ذلك في تقويض الجهود الصينية الخاصة بدعم الثقة والتعاون المتبادلين. ولا يوجد مثال في تاريخ العلاقات الدولية تتخذ فيه العلاقات السياسية بين دولتين شكل المنافسة أو حتى المواجهة، ثم تظل المجالات الأخرى آمنة وسليمة».

ولفت إلى أن «الشيء الأكثر أهمية بين الصين والولايات المتحدة هو الاحترام المتبادل. الصين منفتحة وشاملة. ونرحب ونقبل المقترحات والانتقادات المختلفة، ما دامت تتسم بالموضوعية والصدق وحسن النية والإيجابية، وسنجري تحسينات» (وفقاً لها)، مضيفاً أن «مهمتي شديدة الأهمية هي التواصل والاستماع».

وأشار قانغ إلى أنه «مع ذلك، لا نقبل الافتراء والتضليل الذي لا أساس له. ولا نقبل الوعظ المتعالي. ولا نقبل الكلمات ولا الأفعال التي من شأنها تقويض سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها. يجب على المواطنين الالتزام بالقانون.

وكذلك، يجب على الدول الالتزام بالأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. يحظر القانون الأميركي الانفصال والكراهية العنصرية، ولكن لماذا يريد بعض الأميركيين معاملة الصين بهذه الطريقة؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى