الوطن

عون لم يوقّع التشكيلات: نريد قضاءً يلاحق ويحقّق ويحاسب ويكافح الفساد بجديّة ‏

 

لم يوقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشروع مرسوم التشكيلات والمناقلات القضائية التي أعدها مجلس القضاء الأعلى، مورداً سلسلة ملاحظات حولها، لافتاً إلى أن «إعادة النظر في هذه المناقلات أمر متاح في كل حين ومناسبة ومتروك لتقدير مجلس القضاء الأعلى».

جاء موقف الرئيس عون، في كتاب وجهه المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير إلى رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب بواسطة الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء.

وقال عون متوجهاً إلى النواب والعالم «إن الوجود من خارج إطار الحرية هو شكل من أشكال الموت»، وهو يقول اليوم «أن نشوء السلطات الدستورية من خارج إطار الدستور والقانون هو شكل من أشكال موتها»، في حين نحن أحوج ما نكون إلى قضاء يراقب ويلاحق ويحقق ويسائل ويحاسب ويكافح الفساد بجدية متناهية ويسترد الأموال المنهوبة والموهوبة في غير موقعها لتعود إلى الدولة والشعب السليب، ما يفترض معه أن يحافظ القضاء بعزم وتصميم وبكل جوارحه على روافد قوته من وحدة وهيبة ومهابة، رافضاً بالمطلق كل محاولات الاستتباع أو الوصاية أو المحاصصة السياسية أو السلطوية أو المناطقية أو الطائفية أو المذهبية، ومتصدياً لكل ترهيب وترغيب، وقد حصن قانون حديث هذا التصدي وعززه، وقد أعلن فخامة الرئيس مراراً، وفي أكثر من مناسبة، أن أبواب القصر الجمهوري مفتوحة دوماً للقضاة للمساندة في هذا السياق وعلى جميع المستويات».

أضاف «أما إعادة النظر في هذه المناقلات في ضوء كل ما سبق، فأمر متاح في كل حين ومناسبة، ومتروك لتقدير مجلس القضاء الأعلى، مثاله تخرج ثلاثين قاضياً عدلياً من معهد الدروس القضائية، ما سوف يستدعي حكما إلحاقهم بمواقع قضائية، وما من شأنه أن يحفظ هيبة المرجعية القضائية العليا التي، وإن لا تتمتع بالشخصية المعنوية، يبقى أنها تدير سلطة نحن بأمس الحاجة إليها في الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان».

على صعيد آخر، شهد قصر بعبدا أمس سلسلة لقاءات تناولت مواضيع ديبلوماسية وعامة.

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي الذي اطلعه على عدد من التقارير الدبلوماسية التي تتناول قضايا اقليمية ودولية مطروحة قيد التداول. كذلك تطرق البحث إلى التحرك الديبلوماسي الذي تقوم به وزارة الخارجية للتمديد للقوات الدولية «يونيفيل» في الجنوب في ضوء الاجتماع الذي كان عقد في قصر بعبدا قبل أسبوع مع سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وتناول البحث أيضاً التحضير لعدد من الاجتماعات الإقليمية والدولية التي ستعقد قريباً، وموقف لبنان من المواضيع المطروحة فيها.

واستقبل عون الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم وعرض معه مواضيع عامة وشؤوناً تربوية استكمالاً للرسالة التي كان وجهها الرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيات على ضوء الواقع التربوي في قطاع التعليم الخاص.

إلى ذلك، تلقى الرئيس عون تهنئة بعيد الفطر من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ومن الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى