الوطن

الخليل: لتتوحّد الإرادات لانتشال لبنان من المستنقع القاتل

أوضح النائب أنور الخليل، أنّ سبب توجيهه رسالة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الأول من حزيران الحالي، هو أنّ «أرقام الخطة الإنقاذية المالية للحكومة تعمها فوضى شاملة لعدم توافقها مع أرقام مصرف لبنان وجمعية المصارف والوصول إلى رقم موحد تطرحه في مفاوضاتها مع الصندوق، وإعلان غير صحيح عن اتفاق على أرقام الحكومة. وأن مرسوم التشكيلات القضائية يقف مرة أخرى بعد طول انتظار عند باب عدم توقيع رئيس الجمهورية عليه. ومصير التعيينات المؤجلة خصوصاً لنواب حاكم مصرف لبنان، ورئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، وعضو الحكومة المفوض، ولجنة الأسواق المالية، ومحافظ بيروت، ورئيس مجلس الخدمة المدنيةإلخ».

كما لقت إلى أنّ «أوساط قريبة من العهد تبدي استياءها من أداء بعض الوزراء وقلة في إنجاز المهام المدرجة على جدول الأعمال»، كذلك من أسباب توجيه الرسالة «تخبط لم نشهد مثله في وزارة التربية وفضائح جديدة في وزارة الطاقة والنفط تفوح منها روائح الفساد والهدر للمال العام. وثلاث بواخر راسية في البحر منذ أسابيع عديدة بانتظار موافقة وزارة النفط على تفريغ حمولتها بكلفة للمالية اللبنانية حتى الآن حوالي 3.5 مليون دولار كغرامات تأخير. مختبرات فحص الفيول التابعة لوزارة الطاقة مقفلة، فالمسؤولون فيها وعديد من الموظفين ما زالوا موقوفين على ذمة التحقيق الذي تديره القاضية غادة عون ولم يتمّ إحالة أحد منهم الى المحاكمة حتى الآن».

وقال هذا «غيض من فيض، ولو أردت الاسترسال لملأت صفحات عن تخبط الدولة المخيف والمعرقل لأي أمل قريب بحلول طالما انتظرها اللبنانيون». ورأى أنه «قد يكون النجم الوحيد في هذا المشهد المظلم وزير الصحة الدكتور حمد حسن الذي، لا شك، قدم وما زال مثلاً يحتذى به في الخدمة العامة».

وأضاف «في هذا الجو المليء بالعجز الحكومي المؤلم يزداد خوفي على مصير هذا الوطن خصوصاً بعدما نجا من قطوع مميت عنوانه الفتنة الطائفية القاتلة يوم السبت الماضي 6/6/2020. وأملنا أن تبقى الانتفاضة الشعبية في إطارها الحضاري والمطلبي لأنّ ذلك قد يشكل عنصراً هاماً في الضغط على الدولة لتعديل مسارها المحبط إلى مسار يتناغم ويتماشى مع تطلعات شبابنا وأجيالنا القادمة، فإذا لم تتكاتف وتتوحد الإرادات، وتصفى النوايا باتجاه انتشال لبنان من هذا المستنقع القاتل الاقتصادي والمالي والاجتماعي، نكون جميعنا مسؤولين تجاه أجيالنا الصاعدة بأننا لم نترك لهم وطناً يعيشون فيه بكرامة واعتزاز».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى