برّي: اتفقنا على تخفيض الدولار إلى 3200 ليرة ومخاطبة صندوق النقد برعاية مجلس النواب
اجتماع رئاسي في بعبدا بحث التطورات
عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، اجتماعاً ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الدكتورحسان دياب، تناول الأوضاع المالية والتطورات الأخيرة في البلاد.
بعد الاجتماع تحدث الرئيس بري إلى الصحافيين، فقال «عادة لا أحب أن أتحدث إلى الإعلام كي لا أزعجكم، ولكن بعد الذي حصل (أول من) أمس وما لمسته من خطورة على البلد وعلى المواطن خاصة، لا بد من الكلام. تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ودولة الرئيس وتم الاتفاق خلال هذا اللقاء على ما يلي:
ـ أولاً، تخفيض قيمة الدولار إزاء العملة اللبنانية إبتداءً من اليوم (أمس)، ولكن حقيقةً سيبدأ ذلك بدءاً من الاثنين، إلى ما دون 4000 ليرة للدولار الواحد، وصولاً إلى 3200 ليرة لبنانية للدولار. هذا الأمر سوف يحصل، وتم الاتفاق على الإجراءات في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم.
ـ ثانياً، الموضوع الثاني الذي تمّ الاتفاق عليه هو مخاطبة صندوق النقد الدولي بلغة واحدة، برعاية المجلس النيابي».
وسئل الرئيس بري عمّا إذا كان البحث تناول إقالة حاكم مصرف لبنان رساض سلامة، أجاب»نحن بحاجة اليوم إلى جميع الناس، ولسنا بحاجة إلى الاستغناء عنهم».
من جهة أخرى، أدّى عدد من المعيّنين في الإدارات العامة والمالية، قسم اليمين في قصر بعبدا، أمام الرئيس عون، الذي تمنّى لهم التوفيق في مهامهم الجديدة. وأدت رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، القسم أمام الرئيس عون ورئيس مجلس الوزراء، في حضور رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس، ورئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، ورئيس إدارة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية.
كما أدى اليمين أيضا أمام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كل من نواب الحاكم الأربعة: وسيم منصوري (النائب الأول)، بشير يقظان (النائب الثاني)، سليم شاهين (النائب الثالث) والكسندر موراديان (النائب الرابع) والمدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر بصفته عضو المجلس المركزي لمصرف لبنان.
وأدى القسم أيضاً رئيسة لجنة الرقابة على المصارف ميه الدباغ، والأعضاء: عادل دريك، كامل وزني، جوزف حداد ومروان مخايل، وأعضاء هيئة الأسواق المالية: وليد القادري، واجب قانصو وفؤاد شقير.
واستقبل عون البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وعرض معه آخر التطورات على الساحة الداخلية من الناحيتين السياسية والاجتماعية.
بعد اللقاء، أعلن الراعي أنه قدم للرئيس عون «الخطة الإنقاذية التي صغناها مع كل الكنائس والأبرشيات والرهبانيات والأديار والمؤسسات التي تغطي الأرض اللبنانية، وإذا كان هناك من لديه مشكلة فبامكانكم أن توجهوها إلينا لأننا نظمنا أنفسنا في شبكة لنكون إلى جانب الناس ومساعدتهم».
أضاف «تناولنا في الزيارة أيضاً الأوضاع العامة في البلاد. وهنا أود أن أوجه نداء إلى كل اللبنانيين، المسؤولون أولاً والإعلاميون ثانياً، بأننا جميعنا مسؤولون عن لبنان، وكلنا مدعوون لبناء الوحدة الداخلية والمحافظة على الثقة به. أن أقول أن لا ثقة لي بلبنان هو أكبر خطأ، إن هذا الأمر خيانة».
وتابع «أنا أعرف أن وجع الناس كبير ونحن نعيش معهم هذا الوجع، والمشاكل كبيرة وقد مررنا بالعديد منها في الماضي وتمكنا من تخطيها. واليوم نحن قادرون كذلك على مواجهة كل المشاكل بتكاتفنا وتضامننا. هذا الكلام ليس تخديرياً بل كلام مسؤول، ونحن سنتحمل مسؤوليتنا بدورنا كرجال دين وكبطريرك وكبطريركية وككنيسة».
وتوجه الراعي إلى الثوار بالقول «ليس بالتكسير وليس بحرق الدواليب وهدم وجه لبنان الحضاري يمكننا أن ننال شيئاً، نحن معهم ومساندون للثورة ولكن الثورة الحضارية التي تحدد توجهها وتطالب بالحقوق على الهدوء. اما عندما نكسر نكون كمن يشوه وجه لبنان الحقيقي تجاه العالم».
وكان عون استقبل رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري وعرض معه، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، الأوضاع التربوية في البلاد والظروف التي تمر بها المؤسسات التربوية عموماً والجامعية خصوصاً، ولا سيما في الجامعة الأميركية.