حديث الجمعة

قالت له

 

قالت له: هل يشعر الرجال كما تشعر النساء بسحر الحب وشغفه؟

قال لها: وكيف تشعر النساء؟

قالت: بأن عمر الحب بلا نهاية وأن شيخوخة الجسد لا تؤثر في جذوة الحب وأن قوة العادة والروتين تصير طقوساً ساحرة لا تأكل من حرارة الحب بل تزيد تأجيجها.

قال لها: لا أوافقك على توزيع التعامل مع الحب إلى معسكرين واحد للرجال وواحد للنساء. فالناس تنقسم حول الحب رجالاً ونساء بين معسكرات وأنماط تتداخل فيها المصالح والغرائز والتقاليد والثقافة. وهذا يصح في الرجال كما في النساء.

قالت: أنت إذن لا توافق على اعتبار المرأة كائناً عاطفياً والرجل كائناً عقلياً.

قال: هذا توصيف مبطن لاعتبار المرأة كائناً روحياً واعتبار الرجل كائناً جسدياً وبالتأكيد لا أوافق. فنساء كثيرات ينظرن للحب بعين المصلحة وكثير من الرجال ينظرون بعين الغريزة، لكن هل تنظرين أن أجمل الشعر في الحب قد كتبه رجال؟

قالت: وماذا عن حبنا نحن؟

قال لها: وما أكثر ما تعتبرينه رمزاً للحب بيننا؟

قالت: لمسة يديك فهي عندي شعور بالأمان والثقة أما أنت فما رمز الحب بيننا عندك؟

قال: ابتسامة الدخول عليّ ففيها فرح الحياة والابتسامة لا تشيخ مهما تقدّم سن صاحبها.

قالت: وماذا لو لمست ابتسامتي بيديك؟

قال: ماذا لو تبسّمت للمسة يدي؟

قالت: ستلمسك ابتسامتي.

قال: وستبتسم يداي.

ومضيا معاً تمسك بيده وتبتسم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى