الوطن

بحث وقرانوح الأوضاع جنوباً ‏ سعد: لدولة مدنية عادلة توحّد اللبنانيين في الدفاع عن لبنان ومصالحه الوطنية

 

أكد الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد «أن ما تزعمه الإدارة الأميركية عن أن «قانون قيصر» يستهدف حماية الشعب السوري ليس سوى نفاق وتضليل»، متسائلاً «متى كانت الإدارة الأميركية إلى جانب الشعوب، وهي التي دعمت ولا تزال تدعم أعتى الأنظمة الديكتاتورية والعنصرية في العالم، وفي طليعتها الكيان الصهيوني الذي يشن منذ أكثر من 70 سنة حرب تطهير عنصري وإبادة ضد الشعب الفلسطيني؟».

وقال في تصريح أمس «لو كانت الإدارة الأميركية حريصة على سورية والشعب السوري لما باركت ضم إسرائيل للجولان السوري حيث تمارس قوات الاحتلال أبشع أشكال الاضطهاد والتنكيل ضد أبناء الجولان».

وأضاف «ولما دعمت سياسيا وعسكريا المشروع الانفصالي الكردي في شمال شرقي سوريا ما أدى إلى حرمان الشعب السوري من موارده وثرواته من القمح والنفط والغاز».

وأشار إلى أنه «على العكس من الترويج الإعلامي الدعائي، تستهدف أميركا فعلياً إخضاع سورية وتقسيمها إلى مناطق نفوذ. وهي لا تتورع، من أجل تحقيق أهدافها، عن اللجوء إلى استخدام كل أنواع الأسلحة، بما فيها سلاح الحصار والتجويع. ولا ننسى أن أميركا كانت قد عمدت على امتداد سنوات، قبل اجتياح جيوشها للعراق، إلى محاصرته، وارتكاب جريمة حرب التجويع ضد الشعب العراقي».

واستدرك سعد قائلاً «غير أن المخططات الأميركية ليست قدراً لا يُرد. ولقد سبق للعديد من شعوب العالم أن أفشلت المخططات العدوانية الأميركية، وألحقت بها هزائم مرّة. ومن شروط الانتصار على تلك المخططات الوحدة الوطنية والاحتشاد الوطني في مواجهتها. فتلك المخططات تحاول دائماً استغلال الانقسامات الداخلية ونقاط الضعف في البلدان المستهدفة. لذلك فإن بناء الوحدة الوطنية للشعب السوري، عبر الحل السياسي الديموقراطي، تشكل المدخل الأساسي للوقوف في وجه المخطط الأميركي، كما تشكل الطريق الموصل للانتصار على هذا المخطط العدواني».

وأكد أن «تنفيذ قانون « قيصر» إنما يستهدف أيضاً لبنان. فسورية هي الرئة الوحيدة التي يتنفس لبنان بواسطتها، وهي أيضاً مدخله الوحيد نحو بلدان المشرق الغربي»، لافتاً إلى أن «فرض الحصار على سورية من شأنه أن يشلّ الأوضاع الاقتصادية المنهارة أصلاً في لبنان»، وقال «للأسف الشديد، لا تبدو المنظومة السياسية الحاكمة قادرة على مواجهة تداعيات هذا القانون على لبنان، وذلك بسبب تبعيتها لمرجعياتها الخارجية، وتفضيلها لمصالحها الفئوية والطائفية الخاصة على حساب المصالح الوطنية».

واعتبر أن «بلداً تسيطر عليه التجاذبات الطائفية والظلم الاجتماعي، والفساد، هو بلد عاجز عن مواجهة المخططات والتدخلات الخارجية»، مشدداً على «دعوة كل اللبنانيين للعمل من أجل إنقاذ لبنان، وتحصينه في مواجهة التدخلات الخارجية. وذلك من خلال بناء الدولة الوطنية والمدنية العادلة، والقادرة على توحيد اللبنانيين في معركة الدفاع عن لبنان واستقلاله ومصالحه الوطنية».

على صعيد آخر،  استقبل سعد في مكتبه في صيدا، المدير الإقليمي الجديد لجهاز أمن الدولة في الجنوب العقيد فادي قرانوح، يرافقه الرائد إيلي وهبي، في حضور مدير مكتب سعد طلال أرقه دان.

وكانت الزيارة للتعارف، وتمّ خلالها تناول الأوضاع العامة في لبنان، ولا سيما الأوضاع في الجنوب على الصعيد الأمني وعلى غيره من الصعد.

كما تم التشديد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى