عربيات ودوليات

قمة بكين وبروكسل تؤكد على الالتزام للتوصل لاتفاقيّة استثماريّة شاملة في العام الحاليّ

 

 

أكدت الصين والاتحاد الأوروبي أمس، على التزامهما بـ«إبرام اتفاقية استثمارية ثنائية شاملة في عام 2020».

جاء هذا التعهد في الوقت الذي عقد فيه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الاجتماع الـ22 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين عبر تقنية الفيديو أمس.

وتطلع قادة الجانبين إلى «التوصل إلى اتفاق طموح»، واتفقوا على «بذل كل الجهود للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القواعد المتعلقة بالمنافسة العادلة في أقرب وقت ممكن».

فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين أمس، إن «الاتحاد الأوروبي يطالب بأن تصلح الصين علاقةغير متوازنة) على صعيد التجارة والاستثمار وتفتح أسواقها بشكل أكبر أمام الشركات الأوروبية».

وأبلغت مؤتمراً صحافياً بعد قمة عقدت عن بعد مع قادة صينيين «لا تزال لدينا علاقة غير متوازنة للتجارة والاستثمار. لم نحقق التقدّم الذي كنا نهدف إليه في بيان قمة العام الماضي من حيث التعامل مع عوائق الوصول إلى السوق».

وأضافت قائلة «نحتاج إلى متابعة هذه التعهدات بشكل عاجل ونحتاج أيضا أن يكون لدينا مزيد من الطموح على الجانب الصيني من أجل إتمام مفاوضات بشأن اتفاق للاستثمار».

وكان قد ذكر دبلوماسي صيني بارز أول أمس، أنه «من المتوقع أن تدفع القمة المقبلة بين الصين والاتحاد الأوروبي، الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون متبادل النفع، فضلاً عن تحديد مسار تنمية العلاقات الثنائية في مرحلة ما بعد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد– 19)».

وقال تشانغ مينغ، رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، إنه من المنتظر أن تكون القمة الـ22 بين الصين والاتحاد الأوروبي، مناسبة هامة لمناقشة كيفية جعل العلاقات الثنائية أكثر إنتاجية وعملية في فترة ما بعد مرض (كوفيد-19)».

ولفت إلى أنه «في الوقت الذي ما زال يواصل فيه الفيروس الانتشار بشدة، تحتاج الصين والاتحاد الأوروبي إلى الاشتراك في دعم دور رائد تلعبه منظمة الصحة العالمية، وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات، وتعجيل تطوير لقاحات وأدوية، وزيادة إمكانية الحصول على اللقاحات وتوفيرها بأسعار معقولة، لاحتواء انتشار الفيروس بأقصى سرعة».

وقال تشانغ «لا أحد سيكون آمناً حتى يشعر الجميع بالأمان»، رافضاً مصطلح «التنافس بين الأنظمة» بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال تشانغ إن «التفاعل بين الجانبين يتعيّن أن يكون دورة إيجابية متبادلة الربح، بدلاً من أن يكون مباراة تنتهي بالضربة القاضية، تسمح بفوز طرف واحد فقط

وقال إن «طبيعة العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي المتميّزة بالتعاون المربح للطرفين باقية على حالها دون تغيير، ولا يوجد صراع جوهريّ بين الصين والاتحاد الأوروبي».

وتابع تشانغ قائلاً إن «الاقتصادين الصيني والأوروبي مترابطان ويعتمدان على بعضهما البعض، ويتعين على الجانبين فتح خدمات السفر السريع، لتسهيل استئناف العمل والحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد».

وقال تشانغ إن «الصين والاتحاد الأوروبيّ يمثلان ثلث إجمالي الناتج المحلي العالمي، وكلاهما لديه مصلحة كبرى لدى الطرف الآخر. ويتطلع العالم إلينا لكي نوجه مسار ما بعد التعافي من مرض (كوفيد– 19) قائماً على روح الانفتاح والتعاون».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى