الوطن

أحزاب طرابلس أجرت اتصالات ‏ لمعالجة مشكلة الكهرباء في المدينة

 

أعلن لقاء الأحزاب والقوى الوطنيه في طرابلس، أنّ الوضع المعيشي والاقتصادي المتردّي بلغ أشدّه مع التدهور النقدي غير المسبوق وعجز الدوله ووزاراتها ومؤسساتها العامة، عن تقديم وتأمين الحد الأدنى من مقومات ومستلزمات الصمود في مواجهة هذه الازمات الداهمة، مهدّدة بذلك السواد الأعظم من الناس في لقمة عيشهم ومستقبلهم، من دون أن يبرز في الأفق أي بارقه أمل أو ملامح حلول تجنب البلاد الويلات».

 أضاف «لطالما شكلت أزمة الكهرباء هماً معيشياً ضاغطاً يضاعف من الاعباء والهموم التي يرزح تحتها أهلنا في المدينة، فعوض أن تثمر الوعود والخطط الحكومية لأزمة الكهرباء مفتاحا للحل، جاءت الأزمة النقدية واعتلال الليرة أمام سعر صرف الدولار الأميركي لتنضمّ إلى الفساد والهدر وسوء إدارة هذا القطاع لتطيح بأي امل في إيجاد حلول جذرية له. فدفعت إلى الواجهة قضية فقدان الفيول من الأسواق وبالتالي إغراق المدينة وضواحيها في العتمة نتيجة التقنين القاسي».

وتابع «لهذه الغاية قام وفد من لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس بسلسلة اتصالات، فالتقى بمدير مؤسسة كهرباء قاديشا المهندس عبد الرحمن مواس واستعرضا مطولاً أسباب الأزمة والحلول المرجوة للخروج منها، واستمع الوفد منه إلى شرح تقني مسهب عن الأسباب الكامنة وراء التقنين الكهربائي التي يرزح تحته أهالي مدينة طرابلس والميناء والجوار. فأكد أنّ المؤسسة لم توفر جهداً في سبيل تأمين التيار الكهربائي وإيصاله إلى كل منزل إلاّ أن العجز الحاصل في تأمين مادة الفيول حال دون أن تؤمّن الشبكة حاجات المدينة من الطاقة الكهربائية وباتت في معظم الأوقات خارج الخدمة وهي تغطي في ذروة عملها ما لا يزيد عن ثلث الحاجة من الاستهلاك وهو ما دفع إلى رفع ساعات التقنين إلى الحد التي وصلنا اليه اليوم. وقد اتفق المجتمعون على آلية عمل مشترك تساهم بتكثيف الاتصالات بغية بلورة حلول ناجعة تخفف من حدة الأزمة المستفحلة».

وفال اللقاء «ولهذه الغاية أيضاً تابع الوفد لقاءاته فالتقى مطولاً في مكتبه مستشار وزير الطاقة والمياه طوني ماروني فجرى استعراض للأزمة الراهنه وحذّر الوفد من أنّ استمرارها من شأنه أن يولد انفجاراً اجتماعياً، وأنّ الجهد يجب أن ينصبّ حول إيجاد حلّ جدي خاصة أن المشكله ترتبط بالتقصير الرسمي بتأمين ماده الفيول، فوعد المستشار ماروني بتكثيف اتصالاته بهذا الصدد لا سيما أن من المتوقع وصول باخرة فيول خلال الأسبوعين القادمين وأن العمل جار على تأمين مادة الفيول بالرغم من التعقيدات المتمثلة بالإجراءات المعتمدة والمتعلقه بفتح الاعتمادات والتى يفرضها مصرف لبنان».

وخلص المجتمعون إلى وجوب الدفع قدماُ باتجاه تسريع الحلول المتاحة والتخفيف عن كاهل المواطن واتفقو أن تبقى اجتماعاتهم مفتوحه وقيد المتابعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى