اقتصاد

التقى لجنة الاقتصاد والسفير الياباني حب الله: التوجّه شرقاً لتوسيع وتطوير العلاقات التبادليّة ‏

 

استضافت لجنة الاقتصاد والتخطيط برئاسة النائب نعمة افرام وزير الصناعة عماد حب الله، في جلسة خُصصت لمناقشة وضع الصناعة الوطنية.

بعد اللقاء، قال افرام «تمّ استعراض كل المبادرات التي حضرتها الحكومة وأقرتها مع المصرف المركزي، حيث لم يلمس الصناعيّ بعد مفاعيلها، ووزير الصناعة من ناحيته أكد القرارات المتخذة، أكان بالنسبة للسلة الغذائية أو بالنسبة إلى الـ 100 مليون دولار من المصرف المركزي للمواد الأولية الصناعية وقد أصبحت جاهزة».

وأوضح أن «موضوع السلة الغذائيّة ودعم بعض السلع الغذائية على سعر صرف 3200 ليرة للدولار لم ينفذ بعد وبقي فقط تحت خانة الوعود والقرارات التي لم تترجم والتي تشكل بلبلة بين التجار وأصحاب المتاجر».

واعتبر أن «أفضل توظيف لخفض قيمة السلة الغذائية للعائلة اللبنانية سيكون من خلال دعم المواد الأولية للصناعة، لأننا من خلالها نستطيع أن ننتج سلعاً بكلفة مخفوضة»، مشيراً إلى أن «وزير الصناعة أبلغ لجنة الاقتصاد والتخطيط عن اتفاق مع المصارف اللبنانية على إعادة درس الفوائد على القروض الصناعية على أساس BRR زائد واحد الذي سيصبح ساري المفعول قريباً وعلى الصناعيين التوجه إلى مصارفهم والمطالبة بهذا الأمر».

ونقل افرام أنه «تم التباحث حول أولوية تأمين الدولار الصناعي لأنه أساس في هذه اللحظة»، معتبراً أن «الصناعة هي من أسرع القطاعات في استقطاب العملات الصعبة إلى لبنان من خلال التصدير. ولكي تصدر، علينا تأمين عمليات استيراد المواد الأولية من خلال الدولار المدعوم. كما نقلنا وجع الصناعيين من الكلفة الهائلة للترانزيت بين لبنان مروراً بسورية وصولاً إلى العراق، وبما يقارب 7 آلاف دولار ككلفة للشحن مع الرسوم المرتفعة، وهذا أمر يتم بالعملة الصعبة والمصلحة الوطنية تتطلب خفض هذه الكلفة».

ولفت الى أن اللجنة نقلت إلى وزير الصناعة «موضوع الاستنسابية التي واجهها الجميع مع الصيارفة دون ضوابط، طارحة السؤال «لماذا تم ضخ الدولارات إلى الصيارفة وليس المصارف؟ هذا خلق بلبلة كبيرة في البلد وباءت المبادرة بالفشل». وأشار إلى أن «اللجنة نقلت إلى وزير الصناعة القلق من شح المازوت في السوق اللبنانية».

وأضاف «لفتت اللجنة إلى موضوع مهم لم يناقش بالعمق إلى الآن في مجلس الوزراء ويتعلق بالنظام الاقتصادي الحر. أفضل بكثير ألاّ يكون هناك قانون ينظم هذا الشأن من وجوده إذا كان ناقصاً وغير دقيق». وعن موضوع الاتجاه نحو الشرق، قال «قناعة اللجنة أن مجمل المنظومة السياسية لا تطرح الأمر كأنه إدارة الظهر للغرب، لكنه فتح لكل الخيارات أمام لبنان بما يلائم مصلحته الوطنية، وما يصب في هذه المصلحة ندرسه».

من جهة أخرى، التقى حب الله سفير اليابان أوكوبو تاكاشـــي، وجرى البحث في العلاقات الثنائية على مخـــتلف الأصعدة ولا سيما الاقتصـــادية، واستعداد اليابان لمساعدة لبنان، بالإضافة إلى موضوع الإصلاحات التي التزمت الحكومة اللبنانية اعتمادها من أجل تنفيذ خطة النهوض، ودعم اليابان لهذا المسار الإصلاحي».

وطرح حب الله ماهية التوجّه اللبناني شرقاً في علاقاته التبادلية لتوسيع الآفاق وتطويرها، مع المحافظة على أفضل العلاقات مع شركائه التجاريين، كما جرى البحث في تدعيم الفرص أمام رجال الأعمال اللبنانيين واليابانيين لإقامة الشراكات بينهم وتقوية العلاقات والتبادل بين لبنان واليابان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى