زغيب: المطلب الأساسي هو وضع حدّ لناهبي البلاد
رأى المفتي الشيخ عباس زغيب أن «الدعوة للعودة والتوجه نحو الزراعة هي خطوة مهمة، ولكن لا بد أن يكون هناك خطة متكاملة»، وقال «لا يكفي أن ندعو الناس إلى زراعة أرضها من دون أي خطة تساعدهم، فالزراعة بحاجة الى تأمين مياه للري بكلفة قليلة ومبيدات لحماية المحاصيل وبذور وشتول بأسعار مقبولة. عدا عن الحاجة إلى تأمين سوق لتصريف الانتاج».
وعن زيارة الوفد العراقي، قال زغيب «إذا توافرت النوايا الجدية في هذا المضمار يمكن ان تترتب عليه ثمار ايجابية خصوصاً على صعيد التبادل التجاري الذي تحدثوا عنه. وفي ما يخص اللواء عباس ابراهيم، فهو صاحب الأيادي البيضاء في مجالات عديدة وعلى صعيد الاستحقاقات الكثيرة، فهو يبادر دائماً إلى حل الأزمة لأنه وطني يشعر بانتمائه إلى بلده ولا بلد آخر له. علينا السعي والعمل للحفاظ على هذا البلد».
واعتبر أن «مشكلتنا أننا دائما نشعر بالضعف ولا نثق بأنفسنا وبقدرتنا على البناء، والزعماء في لبنان يشعرون بأنهم في حاجة إلى وصاية من الخارج لأنهم سفهاء، والسفيه لا بد أن يكون عليه وصي لأنه عاجز عن تسيير أموره بنفسه فكيف يمكنه إدارة البلد؟ وهنا لا بد أن نسأل: ماذا حصل بالمال المنهوب ولماذا غياب المحاسبة؟». ورأى أن «التوجه إلى الشرق وحده لا يكفي فإذا لم يكن هناك تحصين للداخل لا ينفع التوجه شرقاً ولا غرباً. المطلب الأساسي هو وضع حد للذين نهبوا وسرقوا البلاد، والمشكلة ليست بأن نأتي بالموارد بل بأن نحميها، ولو كان همّ الزعماء حماية لبنان وبناء الدولة لكانوا اكتفوا برواتبهم ولكان لبنان من أغنى الدول في العالم، إنما هناك زعماء همهم النهب وإيصال أشخاص محسوبين عليهم».
وأشار إلى أن «الأداء الحكومي عليه علامات إستفهام كبيرة جداً»، معرباً عن أسفه «أن تلتزم الحكومة المسماة حكومة مقاومة، بقانون قيصر فنحن بحاجة الى فتح علاقات شجاعة مع سورية لأننا نعتبرها الرئة التي يتنفس من خلالها لبنان».