أخيرة

مجزرة الكاتب والكتاب عبر التاريخ *

 يكتبها الياس عشّي

المشهد الثاني

وعلى الرغم من هذه المكانة الرفيعة للكتاب والكاتب، لم يخلُ التاريخ من المذابح التي تعرّضت لها الكتب خوفاً من أفكار تهزّ المستنقعات، وتقضي على أحلام القادة المتألّهين والباحثين عن الخلود في تدميرهم للرأي العام، وتحويله إلى قطيع يدخل في خدمتهم، وينفّذ أوامرهم .

وقد حدث ذلك في أكثرَ من مكان، وفي كلّ الأزمنة؛ فالأمبراطور الصيني «شي هوانغ» 309 ق.م أمر بإحراق كلّ المكتبات الكلاسيكية. وكذلك فعل أعداء ابن رشد، و جان جاك روسو، دون أن ننسى هولاكو جدّ أردوغان الذي جعل من كتب بغداد جسراً فوق دجلة ليعبر جنوده إلى الضفة الأخرى، وقبل ذلك أحرقت مكتبة الإسكندرية مرّات. والتعداد لا ينتهي .

(غداً المشهد الثالث)

 

*كي لا ننسى جرح تموز، شهيد المعرفة أنطون سعادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى