الوطن

العبدالله: كفى وعوداً وتخديراً للشعب

 

أكد رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله «انّ الخروج من الأزمات الكثيرة التي تعصف بالبلد والتي بلغت حداً غير مسبوق من الأخطار المحدقة به لا يكون بإعتماد سياسة الترقيع أو على القطعة ولا برفع منسوب التحديات وتوجيه الاتهامات وتحميل المسؤوليات لهذا الفريق أو ذاك لتضييع البوصلة وإلهاء الناس والبيئات الحاضنة بالقشور والخلافات المصطنعة».

وحمّل المسؤولية لـ «الطبقة السياسية الحاكمة منذ ثلاثة عقود ولكلّ العهود والحكومات المتعاقبة  عما يتعرّض له لبنان من إنهيار اقتصادي ومالي واجتماعي ومعيشي انعكس فقراً ومجاعة وإذلالاً للبنانيين».

ودعا العبدالله في تصريح، السلطة السياسية إلى «وضع حدّ للوعود التي تطلقها بأن لبنان سيكون أفضل وأنّ الإصلاح على الطريق وأن ما يمر به الوطن والشعب أمر عابر ولا داعي للهلع وهما يغرقان وليس هناك من يسرع إلى الانقاذ»، وقال» كفى كلاماً ووعوداً وتخديراً للشعب وتكاذباً عليه لأنه بات مكشوفاً وفاضحاً ومعيباً».

وتساءل «كيف لهذا الشعب أن يصدق الحكام ووعودهم وهم ما زالوا منغمسين في سياسة التحاصص في التعيينات والوظائف من التعيينات المالية إلى مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان إلى الجمارك وقبلها التشكيلات القضائية المجمدة؟ وكيف لهذه السلطة أن تؤتمن على وطن وشعب ومؤسسات وهي عاجزة عن كشف الفاسدين وملاحقة تجار السوق السوداء للدولار والمازوت؟ وكيف تؤتمن على شعب تنهار عملته الوطنية وترتفع الأسعار بشكل جنوني غير مسبوق ؟ وكيف لها كذلك أن تبني دولة ومؤسسات وهي غير قادرة على إقالة موظف أوالتجرؤ على قبول استقالة موظف آخر؟».

وختم العبدالله «أعان الله الشعب اللبناني على حكّام وسياسيين طغوا واستبدوا وظلموا ونهبوا وأفقروه وجوّعوه ولكن التاريخ لن يرحم هؤلاء ولا بد من انبلاج الفجر ولو بعد حين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى