الوطن

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وجماعات متطرّفة تحشد لليوم ‏ شؤون الأسرى: شفاء الأسير أبو وعر من «كورونا»‏

 

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بشفاء الأسير كمال أبو وعر من فيروس كورونا، بعد إصابته قبل حوالى أسبوعين، ونقله من سجن «جلبوع» إلى أحد المستشفيات المدنية للاحتلال لإجراء عملية جراحية له.

 في تقرير أصدرته أمس، أوضحت الهيئة وفقاً لما نقلته عن ممثل الأسرى في عيادة معتقل «الرملة»، أنه تم إخراج الأسير أبو وعر من العزل ونقله إلى الأقسام، وهو موجود مع ممثل القسم بالغرفة نفسها، ووضعه الصحي مستقر إلى حد ما.

كما لفتت الهيئة إلى أن الأسير أبو وعر لا يزال بحاجة ماسة إلى متابعة طبية حثيثة، وخاصة أنه يعاني من سرطان في الحنجرة وظروفه الصحية خطيرة ومعقدة، فالورم لديه يزداد حجمه، ويعاني من نقص حاد في الوزن، وفقد قدرته على الكلام ويتواصل مع رفاقه الأسرى بالكتابة.

يُذكر بأن الأسير أبو وعر ( 46 عاماً) من بلدة قباطية في جنين، معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبّد 6 مرات بالإضافة إلى (50) عاماً.

من جهة ثانية، قال نادي الأسير إن قوات الاحتلال شنت الليلة الماضية وفجر أمس، حملة اعتقالات في الضفة طالت (25) مواطناً، وتركّزت في محافظة نابلس.

على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشدّدة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وتتزامن هذه الاقتحامات مع دعوات يهودية متواصلة لتنفيذ صلوات واقتحامات «واسعة ونوعية» للمسجد الأقصى غدًا الخميس بذكرى ما يسمّى «خراب الهيكل».

وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحاته وعند بوابات الأقصى، تمهيدًا لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 165 مستوطنًا بينهم وزير الزراعة الصهيوني السابق أوري أرئيل اقتحموا المسجد الأقصى من ساعات الصباح، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته.

وأوضحت أن المستوطنين حاولوا خلال الاقتحام، أداء طقوس تلمودية في ساحات الأقصى، ما أثار غضب الحراس والمصلين.

ومن المتوقع زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال اليوم، بعد السماح لهم بجولات اقتحام ثانية، تبدأ عقب صلاة الظهر.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على دخول الفلسطينيين للأقصى، وتحتجز بعض الهويات الشخصية عند بواباته الخارجية، فيما اعتقلت شابين من أمام باب المجلس خارج المسجد.

وصعدت ما تسمّى «جماعات الهيكل» المزعوم من دعواتها لعناصرها والمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى غدًا الخميس «يوم عرفة»، وإقامة ماراثون تهويدي لدعم أنشطتها واقتحاماتها بذكرى «خراب الهيكل».

وسبق أن دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري المقدسيين لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى في يوم عرفة، وتناول الإفطار في ساحاته والتصدّي لدعوات المستوطنين باقتحامه.

وحذّر صبري من الخطورة الكبيرة التي تحملها اقتحامات المستوطنين على المسجد الأقصى، والتي يسعى الاحتلال من خلالها إلى فرض واقع جديد فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى