عربيات ودوليات

صفقة رسميّة لتبادل الأسرى بين حكومة هادي و«أنصار الله»

 

صرّح مسؤول الدائرة القانونية في ملف الأسرى بصنعاء، أحمد أبو حمرة، أمس، أنه يتوقع إتمام صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة.

وقال أبو حمرة: «إن صفقة تبادل الأسرى التي نتوقع إتمامها خلال الأيام المقبلة مع الحكومة اليمنية تأتي لتنفيذ اتفاق الأردن منذ شهور، الذي كان ينص على الإفراج عن 1400 أسير من الطرفين على مرحلتين، وكان المفترض أن تتم المرحلة الأولى في شهر حزيران الماضي، لكن الطرف الآخر (الشرعيّة اليمنية) لم تأخذ خطوات جادة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه».

وأضاف مسؤول الدائرة القانونية، ما يجري الآن هو الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الأردن والذي تمت تجزئته إلى مرحلتين، حيث سيتم الإفراج عن 700 أسير من الطرفين، حيث سيتم الإفراج عن 450 أسيراً تابعاً لحكومة صنعاء في حين سنقوم نحن بالإفراج عن 250 تابعين لحكومة هادي والتحالف.

وأشار أبو حمرة إلى أن هذا الاتفاق يأتي تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في السويد ثم عمان وبعدها في الأردن، حيث أنه منذ اتفاق السويد لم يتم الإفراج عن أسير واحد عن طريق الأمم المتحدة، لكن في المقابل تم الإفراج عن آلاف الأسرى عن طريق الوساطات القبلية والمشايخ.

وحول الأسماء والقيادات المشمولين بالإفراج في تلك الصفقة قال أبو حمرة، في الشق الأول من المرحلة الأولى سوف يتم الإفراج عن 15 فرداً من الأسرى السعوديين و4 سودانيين، كما أن شقيق الرئيس هادي ناصر منصور ليس ضمن تلك المرحلة، لكن سيطلق سراحه في المرحلة الثانية في حال السير في تنفيذ الاتفاق.

وأوضح مسؤول الدائرة القانونية إلى أنه «كان مفترضاً أن يتم تنفيذ الاتفاق في الجمعة المقبلة 7 آب الحالي، لكن الطرف الآخر لم يتخذ حتى الآن أي خطوات جادة ولم يوقع على كشوف الأسماء حتى الآن رغم جاهزيتنا لتنفيذ الاتفاق في أي وقت، ومن جانبنا لا نفرّق بين أسرانا لأننا ننظر إلى الجميع بعين واحدة».

ولفت أبو حمرة إلى أن «الوساطات المحلية أقوى من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي في هذا الملف، حيث تمت العشرات من عمليات التبادل منذ اتفاق السويد وقبلها، أما على المستوى الأممي فتلك هي العملية الأولى والتي لا نعرف إن كان سيتم التنفيذ أم لا حتى الآن».

وأعلنت جماعة «أنصار الله»، أول أمس، تمكنها من تحرير أسرى من عناصرها عبر عملية تبادل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في «أنصار الله»، عبد القادر المرتضى، عبر حسابه على «تويتر»، إن الجماعة «حررت 13 أسيراً من أسرى الجيش واللجان الشعبية من جبهة تعز».

وأضاف المرتضى وهو عضو الوفد المفاوض في «أنصار الله»، أن «عملية تبادل الأسرى تمت عبر تفاهمات محلية».

جاءت الصفقة بعد نحو أسبوع من عملية تبادل أسيرين، ورفات خمسة قتلى بين الحكومة الشرعية وأنصار الله في محافظة البيضاء.

وأعلنت «أنصار الله»، في 23 تموز الماضي، تحرير 10 من أسراها بعملية تبادل مع الحكومة في جبهتي شبوة ومأرب، سبقتها في الخامس عشر من الشهر ذاته عملية مماثلة تمكنت الجماعة خلالها من تحرير 6 من مقاتليها الأسرى في محافظة مأرب.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد دعا، في 20 آذار الماضي، الأطراف اليمنية إلى إطلاق سراح كافة الأسرى، بسبب مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى