عربيات ودوليات

القوات اليمنيّة تستهدف مطار أبها الدوليّ
وروسيا ترحّب بمبادرة السعوديّة وإيران تدعم توكيل أمر اليمن لليمنيّين

 

أعلن متحدّث القوات المسلحة اليمنيّة العميد يحيى سريع أن «سلاح الجو المسيّر استهدف مطار أبها الدولي بطائرة مسيّرة نوع قاصف 2K  محققاً إصابة دقيقة».

وأكد سريع أن «العمليّة على مطار أبها تأتي في إطار الرد المشروع والطبيعي على تصعيد العدوان والحصار الشامل»، مؤكداً المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن «عملياتنا مستمرة طالما استمرّ العدوان والحصار».

وأوضح أن «الدفاعات الجويّة تمكنت من إسقاط طائرة تجسسيّة مقاتلة نوع MQ9  الأميركية أثناء قيامها بمهام عدائيّة في أجواء محافظة مأرب»، مشيراً إلى أن «عملية إسقاط طائرة MQ9 الأميركية نفذت بصاروخ مناسب لم يكشف عنه بعد».

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجيّة الإيرانية في الذكرى الـ6 للحرب على اليمن، عن «دعم كل مبادرة سلام مبنيّة على وقف النار بكل البلاد».

الخارجيّة الإيرانيّة وفي بيانها، أمس، أكدت دعمها لـ»كل مبادرة سلام تُنهي الاحتلال والحصار الاقتصادي وتطلق الحوار السياسيّ في اليمن»، مشيرةً إلى «دعم توكيل أمر اليمن لليمنيين من دون أيّ تدخل أجنبيّ لتحديد مستقبل بلادهم».

ولفتت إلى أنه «بالرغم من مزاعم وقف دعم المعتدين إلا أن الأسلحة لا تزال تتدفق على التحالف العدوانيّ، وأن الخبراء العسكريين من بعض الدول لا يزالون في خدمة السعوديّة وهم مشاركون بجرائمها ضدّ الشعب اليمني».

كذلك شدّدت على أن «وقف النار ورفع الحصار سيمهّدان لوقف الكارثة البشريّة في اليمن وإجراء الحوار اليمني».

فيما أعلنت روسيا عن ترحيبها بمبادرة السلام الجديدة التي تقدّمت بها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، داعية كل «أطراف النزاع إلى دراسة هذه المقترحات بشكل دقيق وكامل».

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته أمس: «أعلن وزير الخارجيّة السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي خاص عقده يوم 22 آذار، عن مبادرة من قبل المملكة للتسوية السلمية للأزمة في الجمهورية اليمنيةترحب موسكو بهذه المقترحات وتدعو الأطراف المتناحرة إلى دراستها بشكل دقيق وكامل».

وأضافت الوزارة: «كنا ولا نزال ندعو إلى إنهاء المواجهة العسكرية المستمرة في اليمن بأسرع وقت ممكن مع ضمان الاستقرار المستدام والتوافق الوطني في هذا البلد. ننطلق من أن تحقيق تسوية شاملة وطويلة الأمد لهذا النزاع ممكن بناء على أخذ مصالح كل القوى السياسية البارزة في اليمن بعين الاعتبار بطريقة مناسبة».

وأوضحت الخارجية الروسية: «هذا الأمر يشمل رفع الحصار البحري والجوي والبري عن أراضي البلد بشكل كامل، وكذلك اتخاذ الخطوات العملية العاجلة الأخرى الهادفة إلى معالجة الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية والإنسانية الحرجة في الجمهورية اليمنية».

وأكدت روسيا في البيان عزمها «مواصلة دعم الجهود المناسبة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني باليمن، مارتين غريفيث، مع التشجيع النشط لكل من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وقيادة جماعة أنصار الله الحوثية على إبداء موقف بناء واستعداد لتقديم تنازلات عند النظر في الخلافات القائمة».

بدورها، أعلنت فرنسا، أمس، عن موقفها تجاه مبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، موجّهة رسالة إلى جماعة «أنصار الله» (الحوثيين).

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنها «ترحّب بمبادرة السلام السعودية في اليمن وتدعو الحوثيين إلى الاستجابة لها»، مشيرة إلى أنها «تحيي قرار الحكومة اليمنية الاستجابة لمبادرة السلام السعودية».

ودعت الخارجية الفرنسية «جميع الأطراف في اليمن إلى وقف إطلاق النار وفتح المجال أمام مفاوضات من أجل التوصل لحل سياسي شامل».

ورداً على المقترح السعودي، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، أمس، إن «المبادرة السعودية لإنهاء الحرب لا تتضمن شيئاً جديداً، وعلى الرياض إعلان وقف العدوان ورفع الحصار، لا أن تقدّم أفكاراً تم نقاشها مسبقاً».

وأضاف عبد السلام، أن «السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً».

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، إن «السلام لا يمكن أن يتحقق بوقف الحرب من طرف واحد».

من جهته، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي: «كنا ننتظر إعلان إيقاف إطلاق النار وفك الحصار من أميركا والسعودية وقبل ذلك إثبات الجدية في السلام».

وأضاف الحوثي أن «إثبات الجدية في السلام ستكون بإدخال السفن المصرح بها إلى ميناء الحديدة وليس ما أسميتموه بالمبادرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى