الوطن

هاشم والخازن علّقا على زيارة ماكرون: للتوحد في سبيل استنهاض لبنان

اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم ، أنه «إذا كانت زيارة الرئيس الفرنسي احتضاناً للبنان وتعبيراً عن دور وموقع وطننا بالنسبة لفرنسا، فإن ما خلص إليه للخروج من الأزمة بكل أبعادها السياسية والمالية والاقتصادية هو لسان حال اللبنانيين منذ زمن بعيد، وحدة الموقف الداخلي والتوافق والتفاهم الوطني والإصلاح الحقيقي واستكمال تطوير النظام لنصل إلى الدولة المدنية، بعدما أثبتت الأزمات المتراكمة أن العلة في هذا النظام الطائفي ولاّد الأزمات وحامي كل الموبقات وتحت رايته ارتكبت كل الارتكابات واتسعت دائرة الفساد الى أن وصلت أحوال البلاد والعباد الى هذا الدرك».

وسأل «هل ستكون زيارة ماكرون وإشاراته الإنذار الذي يحرّك الضمائر لدى الجميع بعد تحميله المسوولية لكل القوى دون استثناء»، مشيراً إلى أن «الإنقاذ مسؤولية وطنية، ولا معنى لمعارضة وموالاة في لحظة تعرّض الأوطان للإنهيار والدمار، فهل ستكون آثار الزلزال الذي أصاب الوطن حافزاً لاستنهاض وطني وترك المصالح والاستثمار السياسي لتتضافر الجهود وتترجم أفعالاً وقرارات بمستوى التحديات. هذا ما ستجيب عليه الأيام القليلة المقبلة».

بدوره رحب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، معتبراً إنها لدعم المطالب الشعبية.

ورأى في تصريح أمس، أن زيارة ماكرون «بهذا الشكل المفاجئ تثبت أن فرنسا، في مئوية لبنان الكبير، تحتضن من جديد كل ما يمثل هذا الإرث التاريخي من دور لها في تثبيت الكيان اللبناني قبيل الإحتفال بمئويته في أول أيلول المقبل موعد عودة الرئيس ماكرون إلى لبنان. فوقفة الرئيس ماكرون بين الحشود التي التفت حوله في شارع الجنرال غوروالجميزة، وقضاء أطول فترة من زيارته معها، تؤكد ما تعهد به من أنه سيتعامل في أية عمليات دعم مباشرة مع الشعب وليس مع أهل الفساد. واللحظة العاطفية التي جسدها بقوله: بحبك يا لبنان تختصر وقوفه إلى جانب الناس وليس الحكام، طالما أن الثقة لم تعد قائمة بين الشعب والطبقة الحاكمة».

وختم الخازن «كال الرئيس ماكرون، بوقوفه الطويل أمام أهل المنطقة المنكوبة في الجميزة، سيلاً من الإتهامات الحادة، وواعداً المواطنين بقيام عقد سياسي جديد قبل حلول مئوية لبنان الكبير. على أمل أن يستوعب الجميع الإيجابيات من هذه الزيارة ويوحدوا الآراء حولها في سبيل استنهاض لبنان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى