الوطن

زاسيبكين: موسكو ترفض تدويل الأزمة اللبنانية والتوتير

 

أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين أن «الأجهزة الأمنية اللبنانية قادرة على القيام بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وكل شيء متوفر لها»، لافتاً إلى أن «ما حصل في المرفأ هو واضح بنسبة 90 في المئة أو أكثر ولا يتطلب جهداً فوق العادة».

وأشار في حديث ل،»إذاعة لبنان»، إلى «خطر تسييس هذا الموضوع»، وقال «نحن نعرف أن خلال السنوات الأخيرة النشاطات الأميركيةالبريطانية في المنصات الدولية تشير إلى أنه من خلال عمل جهاز معيّن يتم تحقيق الأهداف السياسية الكبرى، كما حصل في منظمة حظر السلاح الكيميائي، وبالتالي ندعو من يطالب بهذه المسألة عدم تسييس الموضوع واستغلاله داخلياً لمآرب سياسية».

وأضاف «من يدعو إلى محكمة دولية يبدو أن لديه مواقف أخرى لتدويل الحالة اللبنانية، ونحن نرفض هذا المبدأ ولا نريد أن يكون هناك أي شيء ضد السيادة اللبنانية. فليكن تعاون ودعم إنساني من دون تسييس»، مؤكداً أنه في حال طُرح موضوع تدويل الأزمة اللبنانية «فإن روسيا سترفض هذا الأمر».

وشدد على أن «الحديث عن سلاح لحزب الله (في المرفأ) غير صحيح»، وقال «هم يريدون استغلال أي شيء يحدث في العالم ضد حزب الله، نحن في روسيا نعاني من مثل هذه المواقف».

وتابع «نحن نعرف تاريخياً أن هناك شروطًا تعجيزية من قبل الأميركيين تجاه حزب الله وسلاحه، ولا مجال لتحقيق هذه المطالب في الظروف الراهنة».

وإذ لفت إلى أن «الدور الفرنسي ركّز على أشياء ومشاريع أخرى، ومشاريع اليوم نتيجة المؤتمر الجديد»، سأل «هل سيكون هناك تحرك إيجابي؟»، وأضاف «النتائج سنعرفها بسرعة، وأتمنى أن تكون إيجابية لكي تتراجع كل هذه الشروط التعجيزية، ويمكن العمل على أساس بنّاء».

وأوضح أن «المهم التغيير نحو الأفضل للبنان والحصول على المساعدات الخارجية، ولكن من دون تجاوز الخطوط الحمر في دور حزب الله وسلاحه. بالنسبة لنا أي توتير للبنان مرفوض، وقد رأينا ما حدث في العراق وسورية وليبيا، والأميركي لم يحقق كل أهدافه».

وتابع «إذا أراد الحراك الشعبي اتهام الفئة السياسية التي كانت في السلطة خلال ثلاثين سنة، فهذا منطقي لكن من غير المنطقي نسيان سنوات عدة والانتقال إلى الخمس سنوات الأخيرة وتحميل المسؤولية لفئة دون أخرى».

وأعلن أن «المستشفى الميداني وفريق الطوارىء الروسي سيبقيان في لبنان حسب متطلبات الوضع، خصوصاً أن هناك مستشفيات لبنانية توقفت عن العمل جرّاء تضررها من انفجار المرفأ».

وكان زاسيبكين التقى وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد في مكتبها وبحث معها الأوضاع العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى