الوطن

لقاءات موسّعة للوزير المصري في بيروت

شكري: لإطار سياسي يمكّن لبنان من مواجهة الأزمة ويحافظ على استقراره

 

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري «أننا مستعدون للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ولدينا ثقة بقدرته على تجاوز الأزمة ومواجهة التحديات التي فرضها تفجير المرفأ»، مؤكداً  ضرورة الخروج بإطار سياسي يمكّن لبنان من مواجهة الأزمة ويحافظ على استقراره ووحدته.

وكان شكري التقى على رأس وفد مصري، في قصر بعبدا  رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونقل في مستهل اللقاء «تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتعازيه القلبية بضحايا التفجير الاجرامي الذي وقع في المرفأ»، مؤكداً «وقوفه والشعب المصري إلى جانب لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الصعبة».

وأوضح أن مصر «هبّت لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق بتوجيه من الرئيس السيسي، وقدمت مساعدات عاجلة عبر جسر جوي شملت أدوية ومواد طبية»، لافتاً إلى أن «جسراً بحرياً سيؤمن المواد اللازمة لإعادة الإعمار وتأهيل المرفأ والممتلكات المتضررة»، مشيراً إلى أن بلاده «جاهزة لاستجابة أي طلب يتقدم به لبنان في هذا المجال، ولا سيما أن دعم لبنان له أولوية لدى الرئيس السيسي والحكومة المصرية لتأكيد  التضامن مع الشعب اللبناني».

وردّ عون شاكراً شكري على زيارته، وحمّله تحياته إلى السيسي، مشيراً إلى أن «المساعدات المصرية العاجلة كان لها الدور الفاعل في معالجة المصابين وإغاثة المتضررين».

وأكد أن «التحقيقات مستمرة لجلاء ظروف الانفجار الذي أحيل مع كل تداعياته إلى المجلس العدلي، وأن التحقيق يفرض مقاربة كل الفرضيات الممكنة لسبب الانفجار، سواء كان من داخل المرفأ أو من خارجه، إضافة الى معاقبة الذين قصّروا أو أهملوا في هذا الملف».

وبعد الاجتماع، قال شكري  «لدينا الاستعداد الكامل للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، كما نثق تماما بقدرته على تجاوز هذه الأزمة من خلال إجراءات استثنائية في المجالات كافة، خصوصاً في الإطار السياسي بما يؤدي إلى مواجهة التحديات التي فرضتها هذه الأزمة والتفجير وأزمة «كورونا» والأوضاع الاقتصادية والسياسية التي أدت التراكمات إلى الكثير من المعاناة والتحدي لاستمرار تقدم لبنان الشقيق واستقراره والحفاظ على سيادته».

ورأى أن «هناك ضرورة للعمل في خلال هذه الفترة على الأولويات الخاصة بالشعب اللبناني، لجهة التحديات الإنسانية وإعادة الإعمار، والخروج بإطار سياسي يمكنه مواجهة هذه الأزمة بشكل وثيق ويحافظ على استقرار ووحدة لبنان، ويعفي البلد من التجاذبات الإقليمية التي كان لها تأثيرها ووقعها في خلال الفترة الماضية. ونتوقع أن نبقى على صلة وثيقة على مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الأجهزة اللبنانية كافة، للوقوف على مدى الأولويات والاحتياجات، ولدينا توجيهات بالعمل الوثيق من خلال الأجهزة الحكومية المصرية لتلبية هذه الاحتياجات والأولويات في أقرب فرصة ممكنة».

وزار الوزير المصري رئيس مجلس النوّاب نبيه بري في عين التينة والرئيس سعد الحريري في «بيت الوسط» ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في «كليمنصو».

والتقى في مقر إقامته بفندق «كمبنسكي»، رئيس «تيّار المردة» سليمان فرنجية على رأس وفد ضم: النائب طوني فرنجية والوزير السابق يوسف فنيانوس.

وبعد اللقاء، غادر فرنجية من دون الإدلاء بأيّ تصريح. كما التقى شكري الوزير السابق ملحم رياشي ممثلاً رئيس حزب «القوات» سمير جعجع. كذلك، التقى شكري رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميّل على رأس وفد.

وتفقد شكري، المستشفى الميداني المصري في بيروت واطمأن إلى سير العمل فيه واتصل بالبطريرك الماروني بشارة الراعي ونقل له تعازي مصر في الحادث الأليم الذي أصاب بيروت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى