مقالات وآراء

مقاومتنا وُجدت لتبقى ولتنتصر

 

} د. جمال شهاب المحسن *

 خُدّام المشروع الصهيوني الأميركي بأشكالٍ وألوانٍ متنوعة يتماهون في التصويب على حزب الله ومقاومتنا البطلة مع النتن المجرم نتنياهو الذي تحادث هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و»هنّأه على دوره القيادي في الساحة اللبنانية وأعرب عن استعداد إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية إلى لبنان وأكد على أنه ينبغي إرسالها كلياً بشكل مباشر إلى المواطنين اللبنانيين».

وحرّض هذا النتن المجرم في حديثه مع (معكرون) على حزب الله مستثمراً في انفجار مرفأ بيروت.. و»هدّد وتوعّد»…

لاحِظوا يا أبناء وطني الطيبين الشرفاء التطابق الكامل بين «الاسرائيلي» والفرنسي والبعض في لبنان وغيرهم في مسألة وصول المساعدات الى الشعب اللبناني «بشكل مباشر إلى المواطنين اللبنانيين»… وطبعاً عن طريق المنظمات غير الحكومية تحت يافطة ما يسمى «منظمات المجتمع المدني»… وهي في حقيقتها ودورها وارتباطاتها بالدول والسفارات والمخابرات المعادية «منظمات للاحتلال المدني»… وذلك في محاولةٍ مقصودةٍ لإلغاء دور مؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية

أما عن «المساعدات الإنسانية» الصهيونية فإننا خَبِرنا مثل هذه المساعدات في كفرقاسم ودير ياسين وقبية وبحر البقر وصبرا وشاتيلا وقانا والنبطية وكلّ المجازر والجرائم التي ارتكبها الصهاينة والأميركيون وحلفاؤهم في الإقليم والعالم ضدّ شعبنا وأمتنا

لن ينفع أعداء الإنسانية الصهاينة والاستعمار الأجنبي وعملاؤهم ومرتزقتهم كلّ هذه «الأقنعة» وهذا العهر «الإعلامي» والسياسي في توظيف واستغلال الدماء البريئة التي سقطت من جرّاء تفجير مرفأ بيروت الحبيبة

ونذكّر الجميع: نحن أولياء الدم ومقاومتنا البطلة وُجدت لتبقى ولتنتصر.

*إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى