الوطن

قاسم التقى زاسيبكين: نرغب بحكومة وحدة وطنية

 

أكد نائب الأمين العام لحزب الله  الشيخ نعيم قاسم حرص الحزب على تكليف رئيس حكومة وتشكيلها بما يتناسب مع أوسع تأييد للقوى السياسية النيابية، لتتمكن من العمل معاً لإنقاذ البلد الذي يحتاج إلى سواعد أبنائه كلها.

كلام الشيخ قاسم جاء خلال استقباله أمس السفير الروسي الكسندر زاسيبكين بحضور مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمّار الموسوي.

وأفاد بيان للعلاقات الإعلامية في حزب الله، أن  قاسم شكر زاسيبكين «على الجهود التي بذلها لمصلحة لبنان وعلى المواقف التي ترجمت الموقف الروسي المؤيد لقضايا لبنان والمنطقة والتي ساهمت في كشف المواقف الأميركية السلبية في مناطقنا. كما شكره على التحليل الموضوعي للوضع السياسي في لبنان، والذي كان حريصاً على تبيان دور المقاومة والقوى الفاعلة في بناء لبنان وتعاون أبنائه».

وتطرق قاسم في كلمته  إلى الشأن الداخلي فلفت إلى أن «رغبة حزب الله في حكومة الوحدة الوطنية أو ما يشابهها ما هي إلاّ لحشد الطاقات وتحمّل المسؤولية من الجميع في بناء لبنان، حيث أثبتت التجربة أن أغلب من يكونون معارضة لأنهم لم يُمثلوا في الحكومة، يعملون على إعاقة عمل الحكومة وتحريض الدول الأجنبية لعدم مساعدة لبنان والتحريض لإفشال الحكومة، بسبب عدم مشاركتهم».

وأضاف «الأفضل أن يتمثل الجميع إذا أمكن، وسنرى ماذا ستحمل الأيام المقبلة، لكن يجب أن يكون للبنان حكومته للقيام بالمهام الكبرى التي يحتاجها البلد».

كانت جيدة جداً، وهذا يعكس تطور العلاقات بين روسيا وحزب الله خلال السنوات الأخيرة»، مشدداً على «أنّ هذه العلاقات هامة جداً وإيجابية، وتعززت ميدانياً في سورية وأثناء الكفاح المشترك ضد الهجوم الإرهابي».

وأكد أنه «نتيجة جهود الجيش السوري وحلفائه في محور المقاومة وروسيا تمّ تغيير الوضع في سورية نحو الأفضل، وتحرير الأراضي واستعادة سيادتها، ونحن سنستمر بهذا التعاون لاستكمال مهمة القضاء على الإرهاب نهائياً وتأمين انسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية من سورية».

كما لفت إلى المواقف المتقاربة والمتطابقة في ما يخصُّ القضايا الأساسية الدولية والاقليمية وقال «لدينا رؤية مشتركة لما يحدث خصوصاً التصرفات الأميركية الخطيرة في عددٍ من المجالات، فهم يريدون بأساليب عديدة الخروج من المعاهدات الدولية من خلال خوض الحروب الاقتصادية وفرض العقوبات والقرارات الأحادية الجانب على المجتمع الدولي، ويريدون تثبيت السيطرة لهم ولبعض حلفائهم».

وأكد أن هناك دولاً «لا تقبل ذلك من بينها روسيا التي تمتلك سياسة خارجية مستقلة ونشيطة وبما في ذلك في الشرق الأوسط»، معتبراً  «أن لدى روسيا أصدقاء كثيرين من بينهم حزب الله الذي نعتبر التعاون معه مهماً جداً سياسياً لبلورة المفاهيم المشتركة للتطور في المنطقة خلال مرحلة قادمة، والتحليل المشترك للمخاطر والخطوات الإيجابية للمرحلة  المقبلة».

بدوره، أوضح الموسوي أنّ هذا اللقاء «هو لقاء تكريمي مختصر جرى بسبب ظروف فرضها وباء كورونا، كنا نودّ ونرغب أن يكون الاحتفال واسعاً لمناسبة انتهاء خدمات الصديق العزيز السيد الكسندر زاسيبكين سفير جمهورية روسيا الاتحادية»، مشيراً إلى أنّ «العلاقات اللبنانية الروسية قائمة في التاريخ، قديمة ومتشعّبة ومتنوعة في المصالح والأهداف ودائماً روسيا كانت إلى جانب لبنان».

وأعرب عن اعتقاده، أنّ زاسيبكين «خلال وجوده في لبنان طوال عشر سنوات عزَّز هذا المنحى ودفع به قدُماً وحقق خطوات أخرى في ما يتعلق بتعزيز العلاقة مع حزب الله، كان له بصمات كبيرة من ضمن تعزيز العلاقة مع كل أطياف الشعب اللبناني، لم يقصّر في هذا الجانب لذلك أنتهز الفرصة في هذه اللحظة لأقول شكراً سعادة الصديق ألكسندر زاسيبكين وإن شاء الله سنواصل التعاون والعمل والمشترك وأنت دائماً في بالنا، ونتمنى أيضاً أن تعود مرة أخرى ومراراً إلى لبنان، لأنّ كلّ لبنان أعتقد أحبك ووجد فيك صديقاً مقرباً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى