عربيات ودوليات

لافروف يؤكد لنظيره الأرمنيّ ضرورة وقف إطلاق النار وعلييف: حلّ النزاع يجب أن يمرّ عبر الحوار

 

أكد وزير الخارجيّة الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الأرمني، زوغراب مناتساكانيان، «ضرورة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ في أسرع وقت ممكن».

وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن «لافروف ومناتساكانيان أجريا، أمس، مكالمة هاتفيّة ركزت على القضايا المتعلقة بإيجاد مخرج من الوضع الذي تشكل في منطقة نزاع ناغورني قره باغ».

وأعرب الجانب الروسي، حسب البيان، عن «قلقه من زيادة عدد الضحايا بين السكان المدنيين»، مشيراً إلى «ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن».

وأكد لافروف «استعداد روسيا للإسهام في إعادة طرفي عملية التسوية في ناغورني قره باغ إلى الإطار السياسي الدبلوماسي تحت رعاية رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالتوافق مع البيان المشترك الصادر عن رؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا».

من جهته، أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن «حل النزاع مع أرمينيا يجب أن يمر عبر الحوار، ولكن مع وجود أسس للمفاوضات».

وقال علييف، في مقابلة مع قناة «العربية»، أمس: «نحن نتفق مع وجهة النظر هذه على أن المشكلة مع أرمينيا يجب حلها من خلال الحوار، ولكن يجب أن يكون هناك أساس لذلك. يجب أن يعلن رئيس الوزراء الأرميني الالتزام بالاتفاقيات السابقة، والتي بموجبها تم الاعتراف بأراضي ناغورني قرة باغ كأراضٍ أذربيجانية محتلة».

وأشار إلى أنه «من أجل أن توقف باكو عملياتها العسكرية، فإنه يجب الحصول على اعتذار من رئيس الوزراء الأرميني، الذي وصف الأراضي الأذربيجانية المحتلة، بالأرمينية».

وقال الرئيس الآذربيجاني إلهام علييف، في وقت سابق، إن «جمهورية ناغورني قره باغ، المعلنة من جانب واحد» هي أرض أذربيجانية وأنه لن يتم التفريط فيها.

وكتب على «تويتر»، أول أمس: «هذه أرضنا وسنضحي لاستعادتها ولن نفرط فيها». وقال في تدوينة أخرى: «لن ننتظر 30 عاماً أخرى. يجب أن يتم حل الصراع الآن».

فيما نشرت السكرتيرة الصحافية لوزارة الدفاع الأرمينية، لقطات فيديو لتدمير المركبات المدرعة للقوات المسلحة الآذربيجانية، وتراجع إحدى وحداتها خلال القتال في ناغورني قره باغ، ويظهر الفيديو ضربات على معدات آذربيجانية وكذلك تحركات مجموعة كبيرة من الجنود.

وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد أعلنت أنه منذ بدء الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ فقدت آذربيجان 113 طائرة مسيّرة و250 مركبة مدرعة.

وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن «غنجه، ثاني مدن أذربيجان، تتعرّض لقصف القوات الأرمينية».

يأتي ذلك بعدما أعلنت القوات الأرمينية «تدمير مطار عسكري في غنجه». وأضافت أن «المواقع العسكريّة في مدن كبيرة داخل أذربيجان أصبحت الآن أهدافاً، وحثّت السكان على مغادرتها تفادياً للخسائر».

من جانبه نفى مساعد رئيس آذربيجان تدمير منشآت عسكرية في غنجه، لكنهّ أكد تعرّض المدينة لقصف صاروخيّ، أدّى إلى مقتل شخص وإصابة 4 مدنيين على الأقل.

في هذه الأثناء، بحث رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع في ناغورني قره باغ.

باشينيان وخلال اتصال هاتفي مع ميركل تحدث عن مشاركة عسكريين من تركيا، ونقل أنقرة مسلحين ومرتزقة للقتال إلى جانب آذربيجان.

من جهتها شددت ميركل على أهمية وقف إطلاق النار واستئناف العملية السلمية بالتوافق مع البيان الصادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

فيما حمّلت يريفان باكو، أمس، المسؤولية عن توسيع رقعة الأعمال القتالية في نزاع قره باغ، بقصف أراضٍ داخل أرمينيا.

ونفى وزير دفاع أرمينيا، دافيد تونويان، صحة تصريحات نظيره الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، الذي اتهم يريفان باستهداف مواقع في أذربيجان من أراضي أرمينيا (وليس من أراضي إقليم قره باغ أو المناطق المحيطة بها التي تعتبرها باكو أراضي محتلة من قبل أرمينيا).

وقال الوزير الأرمني: «لقد أصبحت الأعمال القتالية تشمل أراضي أرمينيا، بما في ذلك بلدات منطقة فاردينيس، والتي تعرّضت لضربات باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة. إذا كان ذلك ليس توسيعاً لرقعة الأعمال القتالية بالنسبة له (الوزير الأذربيجاني)، فلنترك لخبراء استخلاص استنتاجاتهم».

وأكد تونويان أنه «لم يكن هناك أي قصف لأراض أذربيجانية من أرمينيا»، مضيفاً أنه «إذا كان جيش أذربيجان يعتبر عاصمة جمهورية قره باغ (غير المعترف بها دولياً)، مدينة ستيباناكيرت، وغيرها من مدن وبلدات الإقليم أهدافاً مشروعة، فإن القوات التابعة لقره باغ ترد بصورة قوية جداً وستكون العواقب رهيبة بالنسبة لأذربيجان».

وفي وقت سابق أمس، قال وزير الدفاع الأذربيجاني إن «عملية القصف التي تعرضت لها مدينة غنجة في جنوب أذربيجان، نفذت من داخل أراضي أرمينيا»، مضيفاً أن هذا الهجوم «يحمل طابعاً استفزازياً ويوسع رقعة الأعمال القتالية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى