الوطن

الجعفريّ: سورية واجهت الإرهاب دفاعاً عن قيم الحضارة الإنسانيّة

وزير الزراعة يؤكد إخماد كافة الحرائق البالغ عددها 156.. و»إندبندنت» تنشر شهادات تؤكد إرسال تركيا مرتزقة سوريّين إلى أذربيجان

 

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية وقفت في الخطوط الأمامية بمواجهة الإرهاب ليس دفاعاً عن نفسها فحسب، وإنما أيضاً عن السلم والأمن الإقليميين والدوليين وعن قيم الحضارة الإنسانية ومبادئ القانون الدولي، مشيراً إلى أنها ضحية لإرهاب اقتصادي مخالف للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد الأمم المتحدة بهدف ثنيها عن مواقفها الرافضة لسياسات الهيمنة والاحتلال.

وقال الجعفري في بيان له أمام الاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة دول عدم الانحياز المنعقد تحت شعار »باندونغ 65 … حركة دول عدم الانحياز أكثر اتحاد وفعالية وارتباطاً في مواجهة التحديات العالمية الناشئة بما في ذلك كوفيد 19«، »لقد اتفقت دولنا منذ مؤتمر باندونغ على تحقيق عالم أكثر أمناً يسوده السلام والعدل والاحترام والتضامن والتعاون ويقوم على أساس احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها والمساواة في ما بينها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والامتناع عن العدوان أو استخدام القوة أو التلويح بها وعلى حلّ المنازعات بالطرق السلميّة وهي كلها مبادئ تنسجم مع أحكام الميثاق التي وضعها الآباء المؤسسون لمنظمة الأمم المتحدة«.

وأضاف الجعفري »اليوم وبعد 65 عاماً على إنشائها تواجه حركتنا مجتمعة والعديد من بلدانها فرادى تحديات جمة تتجاوز في خطورتها النطاق الوطني إلى النطاقين الإقليمي والدولي.. كما أن هوية الحركة ذاتها ودورها في ظل التحولات التي شهدتها وتشهدها الساحة الدولية لا بد أن تكون محل مراجعة وتطوير«.

وتابع الجعفري »لقد عانى الكثير من بلدان حركتنا على مدى سنوات طويلة من أعمال العدوان والاحتلال وممارسات التدخل الخارجي الرامية لزعزعة أمن واستقرار العديد من دولنا والنيل من سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها أو محاولة تغيير أنظمة الحكم الشرعية بالقوة.. وشهدت السنوات الأخيرة تحدياً جديداً لهذه المبادئ تمثل في لجوء بعض الدول المعروفة إلى دعم الإرهاب والاستثمار فيه وتوظيف »الإرهابيين بلا حدود« لتحقيق أجنداتها السياسية على حساب أرواح ومصالح ورفاه شعوب الدول المستهدفة ومن بينها الجمهورية العربية السورية«.

وبيّن الجعفري أنه إلى جانب الإرهاب والعدوان المباشر وقع العديد من دول الحركة، بما فيها سورية ضحية لإرهاب اقتصادي تمارسه حفنة من الدول على نحو يخالف القانون الدولي ومبادئ ومقاصد الأمم المتحدة إذ تفرض الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ عام 1978 تدابير قسرية أحادية الجانب على الاقتصاد السوري وقطاعاته الحيوية بهدف ثنينا عن مواقفنا الرافضة لسياسات الهيمنة والاحتلال.

وأشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن تلك التدابير اللاشرعية استهدفت المواطن السوري في كافة تفاصيل حياته اليومية وحدت من قدرة مؤسسات الدولة السورية وشركائها الإنسانيين على توفير الخدمات الأساسية والدعم لمواطنيها والارتقاء بالوضع الإنساني والمعيشي.

أعلن وزير الزراعة السوري، محمد حسان قطنا، أنه تم إخماد كافة الحرائق التي نشبت في سورية منذ فجر يوم الجمعة والتي بلغ عددها 156 حريقاً.

وأكد وزير الزراعة السوري، أمس، بحسب ما نشرته صفحة الإعلام الزراعي في سورية أنه تم: »إخماد كافة الحرائق التي نشبت منذ فجر الجمعة الفائت في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص والبالغ عددها 156 حريقاً، منها 95 حريقاً في اللاذقية، و49 حريقاً في طرطوس، و12 حريقاً في حمص.

وشهدت سورية لثلاثة أيام على التوالي اندلاع حرائق واسعة لم تشهدها البلاد من قبل، وذلك في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، حيث أتت النيران على آلاف الدونمات من الأحراج وغابات السنديان المعمرة والأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون والحمضيات وغيرها من المحاصيل التي يعتاش عليها فلاحو تلك المناطق، الأمر الذي أسفر حتى اللحظة وبحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة السورية إلى 3 وفيات وإصابات عديدة في صفوف أهالي القرى بسبب وصول النيران إلى المنازل السكنية، وسط حركة نزوح من قرى ريف القرداحة وجبلة وبانياس التابعة لمحافظة اللاذقية.

وتعاني طواقم الإطفاء في مختلف المحافظات السورية ضغطاً هائلاً جراء تهالك التجهيزات والعربات، بعد نحو عشر سنوات من استخدامها المكثف، لتلافي الأضرار المتراكمة التي نجمت عن الأعمال الإرهابية من حرائق وتفجيرات وقذائف صاروخية كانت تنهال على مختلف المناطق السكنية الآمنة.

قالت صحيفة «إندبندت» البريطانية، إنها حصلت على شهادات ووثائق وتصريحات تفيد بأن تركيا أرسلت مرتزقة سوريين إلى جبهة القتال في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

وأشار التقرير إلى أن «المئات من المرتزقة السوريين يشاركون إلى جانب القوات الأذرية في القتال المحتدم في قره باغ ضد القوات الأرمينية»، مقابل المال «حتى ولو كان ذلك على حساب أرواحهم في معركة بعيدة عن وطنهم».

وأضافت الصحيفة أن المقاتلين تم تجنيدهم بواسطة شركة أمن تركية خاصة، مؤكدة حصولها على رسائل صوتية عبر تطبيق «واتساب» لسوريين في أذربيجان يقومون بزيارة أحد رفقائهم المصابين في القتال، وأجرت اتصالات مع أفراد أسرته.

وأشارت إلى أن نفي الحكومتين التركية والأذرية وجود مرتزقة سوريين في معارك قره باغ يتناقض مع ما حصلت عليه من وثائق واعترافات مسجلة بالصوت والصورة.

ونقلت عن شخص يدعى أبو محمد قوله إن ابن عمه في المستشفى حالياً بأذربيجان بعد إصابته في المعارك، مشيرا إلى أنه حاول مراراً الانضمام إلى صفوف المرتزقة السوريين الذين يقاتلون إلى جانب أذربيجان، لكن طلبه قوبل بالرفض نتيجة إصابته القديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى