عربيات ودوليات

إيران ترحّب بخطط روسيا والصين للحوار بين دول الخليج والاتفاق الاستراتيجيّ مع بكين عبارة عن خريطة طريق

 

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن «الصين، كما روسيا، طرحت خطة للحوار بين دول الخليج»، مضيفة: «لقد رحبنا بالخطتين، وأعلمناهما بذلك».

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قال إن «الاتفاق الاستراتيجي مع الصين عبارة عن خريطة طريق بين البلدين»، مشيراً إلى أن «الإجماع الحاصل لدى إيران والصين على ضرورة تعزيز العلاقات هو قضية استراتيجية مهمة جداً».

وأضاف زاده في المؤتمر الصحافي الأسبوعي: «الصين كما روسيا طرحت خطة للحوار بين دول الخليج، ونحن رحبنا بالخطتين، وأعلمنا موسكو وبكين بذلك»، من دون توضيح تفاصيل أخرى.

أتى ذلك بعد عودة وزير الخارجية جواد ظريف من زيارة ليوم واحد إلى الصين أول أمس الأحد. ولفت زاده في المؤتمر الصحافي إلى أن «زيارة ظريف إلى الصين كانت لها أبعاد مختلفة، وكانت تصبّ في إطار الرقي بالعلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين».

وكان وزيرا خارجية الصين وإيران وانغ يي ومحمد جواد ظريف، اللذان التقيا السبت في مدينة تينغشونغ الصينية، أكدا أنهما متّحدان في الدفاع عن الاتفاق النووي الإيراني الموقع في العام 2015، ودانا «الأحادية» وسياسة «الترهيب» التي تتبعها الولايات المتحدة.

كما أبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تطلّع بلاده إلى انتهاء الحظر التسليحي المفروض عليها، قائلاً: «الأسبوع المقبل في 17 من تشرين الأول، ستنتهي فترة الحظر التسليحي على إيران بعد 5 سنوات من توقيع الاتفاق النووي وسعي واشنطن لإثبات قدرتها وسعيها للهيمنة على الدول بعد خروجها من الاتفاق».

وخلال المؤتمر، علق زاده على سؤال عما إذا كانت الإجراءات والسياسات الإيرانية تصب في مصلحة أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركي، قائلاً: «رد إيران على الإجراءات الأميركية واضح. نحن لا نحسب أبداً لصالح مَن سيكون ردنا. نحن ننفذ سياساتنا الأصولية وكل مَن يتجاوز أمننا سيُصفع».

وأضاف: «سياسات إيران محسوبة. وعلى هذا الأساس، ضربنا قاعدة عين الأسد»، لافتاً إلى أنه على أساس هذه السياسة المحسوبة، الولايات المتحدة لم تقترب من ناقلات النفط الإيرانية».

وحول النزاع القائم في إقليم ناغورني قره باغ، أعرب المتحدث عن «قلق طهران من انتهاك وقف إطلاق النار بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا»، قائلاً إنَّ «إيران تدعو الجانبين إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، واستئناف المحادثات في إطار القانون الدولي، واحترام كلا البلدين وحدة أراضي الآخر وإخلاء المدن المحتلة».

كذلك، أضاف أن «بلاده تعلن عن استعدادها لتسهيل هذه المحادثات، من أجل التوصل الى حل دائم وإرساء الأمن والسلام في المنطقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى