الوطن

الأسعد: لا حلّ إلاّ بالخروج من كهوف الطائفية

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن اعتراض رئاســة حكــومة تصريف الأعمال على تســمية الوفــد اللبناني من بعبدا ومن دون التشاور مع الحكومة وفق المادة 52 مخالفة دســتورية، ليس سوى محاولة الحصول على براءة ذمة وغسل اليديــن من مشهد التفاوض المقيــت، وبسبــب قبول لبــنان برفع مستوى التمثيل في المفاوضات وإدخال عناصر مدنية في الوفد، الأمر الذي ينــزع صفة التفــاوض العســكري ويفتح الباب أمام الأميركي والصهيوني لمحاولة تصوير لبنان أنه بدأ بخطوة سلام أولى مع العــدو الصهيوني».

وتساءل الأسعد «ما هي الغاية من تسمية مدنيين في الوفد اللبناني ورفع مستواه لمجاراة التمثيل الصهيوني؟»، مؤكداً «وجود من هم من ذوي الاختصاص والكفاءة في الجيش اللبناني الذين يستطيعون تنفيذ المهمة من دون الحاجة لأحد آخر».

ووصف الأسعد في تصريح أمــس، مضمون المقابلتــين مع الرئيــس ســعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط بـ «الفضيحة» «في تأكيــدهما مواصلة نهج المحاصصة، خصوصاً لجهة العودة إلى نغــمة تشــكيل حكومة محاصصة من غيــر سياسيين أي تكــنوقراط»، متســائلاً «كيف للرئيــس الحريري أن يشكل حكومة غير سياسية وهو ســياسي وهو رئيــس حزب (تيار) سياسي»، مستبعداً «نجاح الحــريري فــي انتزاع تكليفه أو قدرتــه على تشكيل حكومــة إذا ما اســتمر الضغط الأميركي السعودي لعدم تمثيل حزب الله في الحكومة ومحاولة إخراجه من المعادلة السياسية».

ورأى «أن هدف الحريري هو الوصول إلى حل مع الثنائي الشيعي وإعطائه حقيبة المالية كحصانة داخلية من قبله وطرح نفسه كضامن لعدم إخراج حزب الله سياسياً في عدم مشاركته في الحكومة وتكليف الرئيس نبيه برّي تسمية وزراء الشيعة».

واعتبر أنّ «القوى السياسية في حراكها ومواقفها تهدف إلى شراء الوقت إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، وهي تنتظر كغيرها التوافق الإقليمي والدولي»، مؤكداً «أن الشعب اللبناني وحده يدفع ثمن خياراته السياسية والانتخابية التي أوصلته إلى ما هو فيه اليوم».

ورأى أن «لا حلّ إلاّ بالخروج من كهوف الطائفية والخلاص من الطبقة الحاكمة»، معتبراً أن «لا فائدة ولا معنى لدعوة الاتحاد العمالي العام الى الإضراب والتظاهر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى