الوطن

نوّاب وفاعليات انتقدوا تأجيل الاستشارات: التكليف لا يحتاج للميثاقية

 

انتقد نوّاب وفاعليات قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة العتيدة.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي،  أنّ «الأجواء كانت إيجابية عشية الاستشارات، وأنّ قرار التأجيل أتى مفاجئاً». وقال «لا علم لي بما جرى في الدقائق الأخيرة وما هي خلفيات التأجيل»، متوقعاً أن تتمّ الاستشارات الخميس المقبل وأن يحافظ الرئيس سعد الحريري على تأييد الأكثرية.

بدوره، اعتبر النائب قاسم هاشمأنّ التكليف لا يحتاج للميثاقية، لافتاً إلىتفسير البعض للدستور وفق مصالحه الضيقة وليس وفق المصلحة العليا”. وأوضح أنّهذه الاستشارات الملزمة مختلفة عن التأليف الذي يفترض الميثاقية، فهي شكل من أشكال الانتخابات، تأتي بتسمية رئيس الحكومة وفق الأكثرية، غير أنّ المكوّن المسيحي كان سيشارك في هذه الاستشارات عبر تيار المردة وبعض المستقلين وأسف هاشم لتأجيل المشاوراتلما له من تداعيات تعيد الأمور إلى نقطة الصفر في ظلّ الظروف الاستثنائية التي نمرّ بها والتي تستدعي السرعة وتوفير الوقت حيث لا نملك ترف الانتظار”.

وأعرب النائب أنور الخليل عن أسفه وألمه الشديدين  لقرار تأجيل  الاستشارات النيابية، وقال في رسالة وجهها أمس، إلى الرئيس عون  «فخامة الرئيس، كنّ مع لبنان الوطن وحافظ على الدستور لا مع فريق يخصك بشكل واضح وفاضح. تأجيلك للاستشارات طعنة في قلب وطن يصرخ ألماً ويئن من ندوب وجروح اقتصادية ومالية واجتماعية لم يعرفه لبنان منذ قيامه».

أضافتأجيلك للدستور هو انحياز واضح وفاضح لرغبات أهل البيت. تأجيلك للاستشارات هو إمعان في نزف لبنان وحرمان له من الشفاء أو حتى أمل الشفاء”.

ورأى أنّلبنان لم يعد لديه ترف الاستمتاع بالوقت الضائع ولا بمحاولات التأخير والتسويف في عملية التكليف، والتي مع التأخير في عمليات التأليف شكلت 451 يوماً ضياعاً من مجموع 1452 يوماً لتاريخ اليوم من ولايتكم ، أي 31 في المئة من مجموع أيام ولايتكم”.

وتابعإرحم لبنان يا فخامة الرئيس. ساعده على أن يتخطّى أزماته. وقد يكون عامل الوقت هو الأهم في اجتياز المحنة الكبيرة التي تلم بلبنان”.

وختمكنا قد استبشرنا خيراً بدعوتكم لاستشارات مبكرة كنت قد قررتها اليوم (أمس) ولكن ما كنّا قد تخوفنا منه بسبب تاريخ من كان في الأصل مسبّباً لهذا التأجيل قد تحكّم بقراركم، معربين عن أسفنا وألمنا الشديدين لهذا القرار”.

ورأت الهيئة الإدارية فيتجمّع العلماء المسلمينفي، بيان، أنّالأوضاع المتردية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية للمواطن اللبناني تفترض على المسؤولين عدم إضاعة الوقت للبدء في عملية إنقاذ سريعة مستفيدة من الوعد الفرنسي بالمساعدة وتقديم المعونة، وهي فرصة قد لا تتكرر مع علمنا المسبق أن هذا التوجه الفرنسي منطلق من مصالح فرنسا، لكن لا مانع لدينا من الاستفادة من تقاطع المصالح إن كانت تصب في خدمة لبنان واللبنانيين”.

واعتبرتأنّ تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لأسبوع يجب أن يكون تأجيلاً أخيراً، وألاّ نسمح بتكراره لأننا لا نمتلك ترف الوقت، خصوصاً أن الجوع بدأ يعمّ القطاع الأكبر من الشعب اللبناني الذي لم يعد قادراً على تأمين أدنى حاجاته الضرورية من الغذاء والدواء، خصوصاً مع جشع التجار واحتكارهم وتغافل الدولة ومؤسساتها عن القيام بواجباتها في ردع هؤلاء وإيقافهم عند حدودهم”.

وختمت أنهيجب الإسراع في تشكيل الحكومة من خلال تكليف شخصية تحظى بموافقة غالبية الكتل النيابية، وآملاً أنيكون تأجيل الاستشارات هو لتقصير مدة التأليف بحيث يكون مباشرة بعد التكليف”. وأكد في هذا المجال، علىأن تكون الحكومة حكومة تكنوسياسية تحظى بدعم الكتل النيابية الكبرى وتتبنّى خطة إصلاحية واضحة للوضع الاقتصادي المتدهور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى