الوطن

حماس تتحدّث عن ضغوط خارجيّة لإعاقة مسار الوحدة الوطنيّة فتح: مصر وافقت على استضافة الحوار الفلسطينيّ

قال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أمس، إن هناك موافقة مصرية لاستضافة الحوارات الفلسطينيةالفلسطينية، التي ستستكمل قريبًا.

وأكد الرجوب في حديث لإذاعة «القدس» المحلية بغزة، بأنه لن يكون هناك حوار ثنائي على حساب فصائل العمل الوطني، مشيرًا إلى أن جميع الفصائل تشجع التفاهمات ولن تكون عائقًا أمام وحدة الموقف الوطني.

وبيّن أن الحوارات الثنائية بين فتح وحماس نابعة من الإرادة القوية لدى الحركتين، واعتبار الوحدة الداخلية هي خيار استراتيجي، مشيرًا إلى أن هذه الحوارات تأتي في إطار التفاهمات المبدئية وسيتم لاحقًا عرضها على الأمناء العامين للفصائل للتشاور والوصول إلى توافق.

وأشار إلى وجود حالة إجماع غير مسبوقة وإيجابية، لافتًا إلى أن الشارع الفلسطيني يشكل حاضنة وضغطاً على الحركتين.

وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وجود بعض العوائق في طريق المصالحة، موضحًا «لكننا سنتجاوز هذه العوائق، ثم سيتلوه حوار شامل بين كافة الفصائل لصياغة المستقبل».

وأشار الرجوب إلى أن الفصائل الفلسطينية عرضت بعض الملاحظات على الحوارات الداخلية، وأنه تم استقبال ذلك بصدر رحب.

وشدّد على ضرورة الاستمرار في خيار الوحدة في ظل حالة الانهيار العربي وخاصة المطبعين مع الاحتلال.

وقال الرجوب «قطاع غزة بحاجة إلى سرعة في إنجاز الحوارات لتطبيقها على الأرض»، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة وطنية لإنهاء كل مظاهر التمييز تحت قاعدة المساواة لحل جميع المشاكل في بعدها الوطني».

وفي سياق متصل، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، تطورات المصالحة الفلسطينية، وذلك بعد أيام من اتفاق بين حركته وفتح على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وقال هنيّة في بيان صادر عن حركة حماس عقب اللقاء الذي جرى عبر وسائل تقنية، إن «مسار الحوار الوطني خيار استراتيجي للحركة، ومتمسكون به ومصمّمون على إنجازه»، مستعرضاً محطات الحوار الجاري مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، في هذا الإطار.

وأضاف هنية أن «هناك آفاقاً واعدة تلوح أمامنا للتوصل إلى اتفاق وطني شامل لحماية قضيتنا، وتحقيق الشراكة الوطنية في الميدان والسلطة ومنظمة التحرير، استشعاراً من الجميع بخطورة التحدّي الذي تمر به القضية الفلسطينية والأخطار المشتركة»، موضحاً أن «ما يدور الآن هو نقاش جاد ومعمق بين قيادة الحركتين، ويعكس إرادتهما وتصميمهما على طي صفحة الانقسام، وتجاوز الخلافات، والتأسيس لمرحلة ترتكز على مفهوم التوافق الوطني، واستعادة وحدة وفعالية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وبناء مؤسساتنا الوطنية بما يضمن مشاركة الجميع بهذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة»، بحسب تعبيره.

وتحدّث هنية عن ضغوط خارجيّة لإعاقة مسار الوحدة الوطنيّة، مشدداً على أنها «لن تنجح في إيقاف الجهد المشترك، ولن نسمح بالعودة إلى الوراء».

من جهته، أعرب ملادينوف عن دعم الأمم المتحدة لكل الخطوات التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنيّة الفلسطينية، وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى