الوطن

الخازن: الأزمة المستفحلة تُلزم الجميع بتنازلات مشتركة

رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أنه «لا يجوز التأخير في سد الفراغ في السلطة التنفيذية»، مطالباً بـ»حكومة ذات صدقية وطنية ودولية عالية يسعى إليها الرئيس المكلّف سعد الحريري، في ظل الظروف المعيشية المقلقة والصعبة التي يعيشها المواطن».

وأشار في بيان أمس، إلى أنه لم تكن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المبادرة السريعة لتكليف الحريري والتأليف «إلاّ من قبيل الاستدراك لوضع البلاد على فوهة الأمان عوض المماطلة الخاضعة للتجاذبات والظروف الإقليمية المتداخلة معها، وهي خطوة حكيمة للسير بالإصلاحات المطلوبة في خارطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووافق على مضمونها جميع الأطراف».

أضاف «إذا كانت المطالبة بحكومة حيادية لا تنطبق على مواصفات ما هو مطلوب في المرحلة الحرجة التي نمرّ فيها، فأولى بنا اعتماد خيار الرئيس الحريري في تأليف حكومة إنقاذية من الاختصاصيين ذات صدقية وطنية عالية بين جميع الأطراف، وتتمتع بثقة داخلية وخارجية لا يرقى إليها أي شك، إذ لا يجوز أي تأخير في سد فراغ السلطة التنفيذية المترافق مع الظروف الخطيرة التي يعيشها لبنان، فضلاً عن الأوضاع المتحرّكة التي تشهدها الساحات الإقليمية المضطربة من حولنا والمتوائمة بإيقاعها مع الساحة اللبنانية، فخير البرّ عاجله والأولوية لهذا الاستحقاق».

وختم «ما الذي يؤخّر إذا بت التأليف والسير بالاصلاحات المطلوبة في ظل التحديات الداخلية، التي لم تعد تطاق وتحتمل، فضلاً عن القلق المتصاعد على أمن المواطن ولقمة عيشه، وقد بات من الضروري الخروج من نفق الأزمة المستفحلة والتي تلزم الجميع بتنازلات مشتركة، لأن انزلاق الوضع إلى الفوضى المستشرية قد ينعكس سلباً على السلم الأهلي المهتز أصلاً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى