اقتصاد

توأمة مستشفيات للتدريب على معالجة مصابين بكورونا حسن: مقبلون على موجة ثانية من الوباء

ترأس وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، اجتماعاً للبحث في الآلية التطبيقية لبرنامج التوأمة الذي كان أطلقه في وقت سابق، بين إحدى عشرة مستشفى حكومية (البوار، بعبدا، طرابلس، حلبا، النبطية، جزين، زحلة، بعلبك، صيدا، سبلين، ضهر الباشق) وخمس مستشفيات جامعية خاصة (مستشفى رزقالجامعة اللبنانية الأميركية، مستشفى الجامعة الأميركيةالجامعة الأميركية، مستشفى أوتيل ديوالجامعة اليسوعية،  مستشفى القديس جاورجيوسالبلمند، مستشفى جبل لبنانالبلمند) ومستشفى جامعي حكومي (مستشفى الحريريالجامعة اللبنانية)، بحيث تقوم المستشفيات الجامعية بتدريب الجهاز الطبي والتمريضي في العناية الفائقة التي تم إنشاؤها في المستشفيات الحكومية لمعالجة مرضى Covid-19، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنسق البرنامج أكاديمية المتوسط للنظم الصحيةMEDALS .

 وأوضح حسن أن «هذا البرنامج يستكمل تقديم الدعم للمستشفيات الحكومية، فبعد إحراز تقدم ملحوظ في توفير الدعم اللوجستي وتأمين تجهيزات وسدّ جزء كبير من حاجات هذه المستشفيات، يأتي هذا الدعم الأكاديمي لمؤازرة المستشفيات الحكومية بالكادر التمريضي، خصوصاً أن عدداً من المستشفيات الحكومية بادر إلى افتتاح أقسام «كورونا» من دون أن يكون لديها الكادر الطبي والتمريضي الكافي، إلى جانب ما أدت إليه الأزمة المالية من هجرة لعدد كبير من الكفاءات العاملة في القطاع الصحي». ولفت إلى أنه «بموجب برنامج التوأمة هذا، تقدم منظمة الصحة العالمية دعماً للمستشفيات الحكومية من خلال شراء خدمات بعقود محددة بسقف زمني لتغطية الأقسام الموجودة بكادر بشري مؤهّل، على أن تقدم المستشفيات الخاصة الجامعية التدريب».

وفي هذا السياق، تمنّى على «المرجعيات الحكومية ذات الصلة أن تعطي الأولوية لحاجة المستشفيات الحكومية للتوظيف وشراء الخدمات، بحيث تكون ديناميكية التعاطي معها هادفة لدعمها وتطويرها». كذلك، توجه بالدعوة إلى «كل المستشفيات الخاصة التي تأخرت حتى الآن عن افتتاح أقسام «كورونا» لأن تبادر إلى ذلك، خصوصاً أن الأنظمة الصحية في كل دول العالم على أهبة الاستعداد لمواجهة الوباء».

ودقّ حسن ناقوس الخطر قائلاً «إننا في بداية الطريق ومقبلون على موجة ثانية من تفشي الوباء وليس من أسرّة عناية متاحة، وعلى نظامنا الصحي بقطاعيه العام والخاص من دون استثناء الاستعداد بجدية لمضاعفة عدد الأسرة وتأمين الخدمة اللازمة لمجتمعنا ومواطنينا».

 من جهة أخرى، قدّم حسن كشفاً مفصلاً بالأرقام، عرض المبالغ المالية من مساهمات وقروض وهبات وتبرعات استلمتها وزارة الصحة العامة وكيفية صرفها وتوزيعها على المستشفيات الحكومية والخاصة، مؤكداً في مؤتمر صحافي عقده في قاعة المحاضرات الكبرى في وزارة الصحة العامة «أن الأرقام والجداول التفصيلية هي التي تضمن الدقة والشفافية وحفظ المال العام بعيداً من أي استغلال، بما يعزّز الثقة بوزارة الصحة العامة ويعكس نهجاً جديداً ودقيقاً في تطوير القطاع العام من جهة والتأكيد من جهة ثانية، أن ليس كل من تبوأ مركزاً للخدمة العامة هو مرتكب».

واستقبل حسن في مكتبه، النائب عثمان علم الدين والمديرة العامة لمستشفى المنية الحكومي ديما جمال. وتناول البحث التحضيرات لتجهيز قسم عناية فائقة لمرضى كورونا في المستشفى، على أن يتم افتتاح القسم الأسبوع المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى