الوطن

ركايبي: الشعوب المضطهدة
 اقتدت بالثورة
الجزائرية للتحرّر

أكد سفير الجزائر في لبنان عبد الكريم ركايبي أن الشعوب المضطهدة والمظلومة في العالم الثالث  اتخذت من الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي،  نموذجاً اقتدت به في كفاحها من أجل التحرّر.

وقال ركايبي في رسالة إلى الجزائريين و»الشعب اللبناني الشقيق»، في الذكرى الـ66 لانطلاقة الثورة الجزائرية «يحيي الشعب الجزائري في هذا اليوم من كل عام، بكل فخر واعتزاز وخشوع، أحد أبرز الذكريات الغالية عليه، ألا وهي ذكرى اندلاع ثورته التحريرية المجيدة ثورة أول نوفمبر الخالدة. ففي هذا اليوم من العام 1954، اندلعت شرارة الثورة الجزائرية الكبرى التي دعت إليها جبهة التحرير الوطني في البيان الذي أصدرته بهذه المناسبة والذي دعت بموجبه الشعب الجزائري لرفع السلاح من أجل استعادة حريته وكرامته واسترجاع سيادة الدولة الجزائرية التي سلبها المستعمر الفرنسي بعد احتلاله الجزائر لمدة 132 سنة، انتهج خلالها سياسة الإبادة الجماعية والدمار الشامل ضد الشعب الجزائري الأعزل، ومارس فيها بقوة السلاح سياسة القهر والتهجير والتقتيل والتعذيب ونهب الممتلكات والأراضي، وحاول محو مقومات وطمس معتقدات وهوية هذا الشعب وانتمائه الحضاري العربي الإسلامي «.

وأشار إلى أن الشعب الجزائري قاوم الاحتلال الفرنسي من خلال العديد من الثورات والانتفاضات التي قامت بها المقاومة الجزائرية منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه أقدام طلائع الجنود الفرنسيين أرض الجزائر واستمرت طيلة فترة الاحتلال(…)، مؤكداً أنه رغم اختلال موازين القوة بين المجاهدين الجزائريين المسلحين فقط بالخناجر وبنادق الصيد، والقوات الفرنسية بجيوشها النظامية المدجّجة بكل أنواع وأحدث الأسلحة المتوافرة آنذاك والمدعّمة بقوات الحلف الأطلسي «فإن الكفّة مالت لصالح جيش التحرير الوطني ومن ورائه الشعب الجزائري الذي ضرب خلال هذه الثورة التي دامت 7 سنوات ونصف السنة، أروع الأمثلة في البطولة والتضحيات ودفع فيها الثمن غالياً تمثل في مليون ونصف مليون شهيد، وأرغم فرنسا على الاعتراف باستقلال الجزائر الذي تم الإعلان عنه يوم 5 جويلية 1962».

وختم ركايبي «إن الثورة التي قام بها الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي شكلت، باعتراف الكثير من المؤرخين، محطة بارزة في تاريخ البشرية المعاصر حيث انعكست آثارها على كل الشعوب المضطهدة والمظلومة في العالم الثالث التي اتخذت من الثورة الجزائرية درساً ونموذجاً اقتدت به في كفاحها من أجل التحرّر والانعتاق من براثن الاستعمار والاضطهاد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى