الوطن

اشتية: على بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة المستقلة تعويضًا عن وعد بلفور

في ذكرى الوعد المشؤوم.. حماس تؤكد حق شعبنا راسخ وزوابع التطبيع ومؤامرات التصفية إلى زوال

 

دعا رئيس الحكومة في رام الله محمد اشتية، بريطانيا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على الحدود التي أقرّتها قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس، تعويضاً لشعبنا عما ألمّ به جراء إعلان بلفور المشؤوم.

وقال اشتية في كلمته في مستهلّ جلسة الحكومة، أمس، إن اعلان بلفور المشؤوم، أعطى مَن لا يملك لمن لا يستحق، وتسبب بانتهاك حقوق شعبنا.

وأدان اتفاقيّة التعاون البحثي بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في المؤسسات داخل المستعمرات غير القانونية المقامة على الأراضي المحتلة في الضفة والجولان، مشيرة إلى أنها سابقة سياسية وقانونية خطيرة.

كما أدان أيضاً الإعلان الأميركي عن بدء ادراج الكيان الصهيوني كمكان ولادة في جواز سفر المواليد في القدس المحتلة، مؤكداً أن ذلك مخالفة للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة.

وقال: تتوالى عمليات الاستيطان الواسعة لتقويض امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، ما يستوجب تحركاً دولياً واسعاً وجاداً لإدانة هذه العمليات وقطع الطريق أمام نوازع الضمّ لأرضنا.

وأدان اعتداء المستوطنين على قاطفي الزيتون وسرقة محصولهم وإضرام النار بنحو 1000 شجرة مباركة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة.

وطالب المجتمع الدولي، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير ماهر الأخرس، الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم التاسع والتسعين، والإفراج الفوري عنه.

وفي ما يتعلق بـ»كورونا»، قال اشتية: ما زلنا نسيطر على الأمور ونسبة الإصابات في ثبات ولكنها مرتفعة، داعياً إلى توخّي أقصى درجات الوقاية.

وأشاد بالمعلمين واتحادهم العام لاستئناف الدوام المدرسي، مؤكداً أن الحكومة ستفي بالتزاماتها لجميع الموظفين في مختلف الوزارات والأجهزة وتسديد التزاماتها كاملة عندما تتمكن من الخروج من الأزمة التي فرضها الاحتلال.

وتطرّق اشتية إلى اليوم الوطني للمنتج الفلسطيني الذي صادف أمس، والذي اعتمدته الحكومة ضمن رؤيتها لإحلال المنتج الوطني محل الصهيوني، وأنه رغم العسر المالي بسبب الجائحة، إلا أن الرؤية تسعى الى رفع النمو وتوفير فرص عمل جديدة من خلال اعتماد سياسة تقوم على تشجيع التصنيع بإنشاء المزيد من المنشآت والعناقيد الصناعية والزراعية، والتي من شأنها فتح آفاق للتشغيل وما سيتبعه من قدرة لتصدير المنتج الفلسطيني بمواصفات تستجيب للمعايير الدولية.

من جانبها، أكدت حركة «حماس» في الذكرى الثالثة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم أن زوابع التطبيع ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية إلى زوال.

وقالت الحركة في بيان صحافي، إن وعد بلفور الغادر الذي أسس لمأساة القرن، وأوجد أكبر مظلمة تاريخيّة ما زالت قائمة، هو وعد باطل منذ إطلاقه، وسرقة للتاريخ، ولحقوق شعبنا، وبريطانيا مَن تتحمل إلى جانب الاحتلال وأعوانه الكوارث والمآسي التي حلت بشعبنا بسببه، وعليها تصحيح جريمتها التاريخية.

وأكدت حركة حماس رفضها لعمليات التطبيع، معتبرة إياها طعنة غدر في ظهر القضية الفلسطينية، ورهانًا خاسرًا على عدو سينقلب على مَن مدّوا له اليد قبل غيرهم، ولن يعود منه المطبّعون سوى بالخسارة والخذلان.

وقالت الحركة إن ذكرى وعد بلفور المشؤوم تعود وما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من الاحتلال ما يعانيه من وحشية وقمع وقتل وتهجير، والمجتمع الدولي يواصل صمته، وأميركا تلعب الدور ذاته الذي مارسته حليفتها بريطانيا في سعيها إلى استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة، صفقة القرن وهي ليست بأقل شؤمًا وأخطر مؤامرة من وعد بلفور.

وتابعت تمر الذكرى ومؤامرة التهويد والتشويه والتحريف للقدس والتقسيم للمسجد الأقصى تمضي بخطى سريعة برعاية أميركية وصمت عربي مريب، ومباركة دول التطبيع مع الاحتلال.  

وشددت على أن المقاومة بكل أشكالها من الشعبية وحتى المسلحة ستظل خيارًا مشروعًا أثبت جدواه، ولا تراجع عنه لاسترداد حق شعبنا المسلوب وكنس الاحتلال.

ونوّهت الحركة بأن مسار الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة الفلسطينية في هذه المرحلة العصيبة الخطيرة هي خيار استراتيجي، وسلاح نمتشقه لمواجهة هذه المؤامرات والتصدي لكل محاولات شرعنة الاحتلال ومنح وجوده في الشرق الأوسط صفة الطبيعي.

وأكدت حق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجّروا منها، وتعويضهم عن سنوات الهجرة والحرمان، وإن هذا حق ثابت ومشروع لا يسقط بالتقادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى