الإسلام المتطرّف أعلن الحرب على الحضارة الأوروبيّة!
اعتبر جيلبير كولار النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي عن مجموعة «هوية وديمقراطية» أن «الإسلام المتطرف أعلن الحرب على أوروبا بعد الاعتداء الذي شهدته العاصمة النمساوية فيينا الليلة الماضية، وأوقع 4 قتلى وعدداً من المصابين».
وقال كولار، وهو نائب عن حزب التجمّع الوطني اليميني إن «الإسلام المتطرف أعلن الحرب على أوروبا بإرثها المسيحي اليهودي، وذلك بغض النظر عن الرسوم الكاريكاتورية. إنها حرب مفتوحة على الحضارة الأوروبية».
وعبّر النائب الأوروبي عن أسفه لـ»عدم قدرة الأوروبيين على إيجاد حلفاء يعّول عليهم واتباع سياسات ناجعة بمحاربة الإرهاب».
وأضاف: «لم نقدر على اتخاذ الخطوات اللازمة في الوقت المناسب. لم نغلق الحدود، ونحن اليوم ندفع ثمن غياب الحدود الخارجية والداخلية ونقص السيادة لأن الكلمة الأخيرة للاتحاد الأوروبي».
كما شكك النائب كولار في «قدرة الأوروبيين على توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب»، معتبراً أن «سياسة الهجرة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي ليست صارمة، لكنها متراخية مما يؤدي لزيادة خطر تسلل الإرهابيين».
وقال النائب جيلبير كولار إن «الاعتداءات التي جرت في فرنسا أخيراً واعتداء فيينا مرتبطة ببعضها فهي حرب مفتوحة لا بل حتى حرب عصابات».
وأدّت سلسلة اعتداءات، الليلة الماضية، في العاصمة النمساوية فيينا لمقتل 4 أشخاص على الأقل وجرح العديد بعد أن أقدم مسلح على فتح النار على المارة في ستة أماكن مختلفة قبل أن تقضي عليه الشرطة. وبحسب وسائل إعلام محلية، ما زالت عمليات البحث جارية عن مشتبه به ثان قد يكون فرّ بعد العملية.
وعبّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، عن تضامن بلاده مع الشعب النمساوي مقترحاً تقديم الدعم. وقال ماكرون من أمام سفارة النمسا في باريس بعد تقديمه التعازي: «اعتداء فيينا ليس بريئاً ويدلّ على عزم أعدائنا ضرب ما تمثله أوروبا من قيم وحرية وثقافة. لن نخضع».
وأضاف: «سنقوم بكل الجهود على المستوى الأوروبيّ لمحاربة آفة الإرهاب».