أولى

السلطة الفلسطينيّة مستعدّة للتفاوض مع الاحتلال!؟

تشييع جثمان صائب عريقات من رام الله بمشاركة عباس وقيادات مركزيّة لحركة «فتح»

قالت رئاسة السلطة الفلسطينية، أمس، إنها مستعدّة لاستئناف مفاوضات السلام مع الاحتلال على أساس من الشرعيّة الدولية، وذلك رداً على تصريحات لوزير الحرب الصهيوني التي طالب فيها الفلسطينيين باستئناف التفاوض «بدون أعذار»، وفق تعبيره.

وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة، نبيل أبو ردينة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء (وفا)، إن «القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، أو من حيث انتهت المفاوضات أو بالتزام «إسرائيل» بالاتفاقيات الموقعة».

يُذكَر أن المفاوضات متوقفة منذ عام 2014، وتعقدت مساعي استئنافها بسبب رفض خطة السلام الأميركية المعروفة بصفقة القرن، والتي تتضمن إنشاء صندوق عالمي لدعم الاقتصاد الفلسطيني والدول المجاورة، وسيطرة الاحتلال على نحو 30 بالمئة من الأراضي المخصصة لإقامة دولة فلسطينية، وإبقاء مدينة القدس بكاملها (بما فيها القدس الشرقية المحتلة) تحت سيطرة الاحتلال.

وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت، بداية الشهر الماضي وحسب وسائل إعلام صهيونية، على مخطط لبناء 5400 وحدة استيطانية بالضفة.

ووجّه وزير الحرب الصهيوني، بيني غانتس، أول أمس، خلال جلسة للكنيست للتصديق على اتفاق السلام مع البحرين، دعوة إلى القيادة الفلسطينية للانضمام لمباحثات السلام «من دون شروط مسبقة».

إلى ذلك، شُيع ظهر أمس، جثمان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات من مقر الرئاسة في مدينة رام الله بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس.

كما شارك في مراسم التشييع الرسمية رئيس الحكومة محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة «فتح» والحكومة وأفراد عائلته.

واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير عريقات إلى مقر الرئاسة، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني.

وألقى الرئيس والمشاركون نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يتوجه الموكب الجنائزي إلى مسقط رأسه في مدينة أريحا، لمواراته الثرى.

وتوفي عريقات أول أمس الثلاثاء بعد إصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 65 عاماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى