الوطن

لافروف والصفدي: لا بديل من الحل السياسيّ للأزمة في سورية.. والاحتلال التركيّ يبدأ تفكيك نقطة مراقبة خامسة غرب حلب

قتلى وجرحى بانفجار سيارتين مفخختين في مدينة الباب وعفرين.. وميليشيا (قسد) تداهم وتختطف عدداً من المدنيّين في ريف الحسكة

جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على موقف بلاده الثابت من أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن لافروف أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي على الموقف المبدئي المتمسك بعدم وجود بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

ووفق البيان فإن الوزيرين «ناقشا الوضع في سورية والمساهمة في حل مشكلاتها ولا سيما في ضوء قرارات المؤتمر الدولي حول اللاجئين الذي عقد في دمشق في الـ 11 والـ12 من تشرين الثاني الحالي».

ميدانياً، سُجّل، صباح أمس، دخول عدد كبير من الآليات المتنوّعة إلى نقطة المراقبة التركية التي يحاصرها الجيش السوري في منطقة الراشدين الخامسة غرب مدينة حلب.

وأكدت مصادر ميدانية أن دخول الآليات إلى النقطة، تزامن مع بدء القوات التركيّة المتمركزة في داخلها عمليات تفكيك التجهيزات والمعدات ومن ثم نقلها، تمهيداً للانسحاب الكامل منها، ضمن الخطوات المستمرة لتطبيق «اتفاق موسكو» المبرم بين روسيا وتركيا.

وبلغ عدد الآليات التي دخلت نقطة المراقبة في الراشدين، الواقعة مباشرة على التخوم الغربية لمدينة حلب، نحو 35 آلية متنوّعة الاختصاصات والأحجام، حيث تم دخول الآليات إلى النقطة بوجود دوريات تابعة للقوات الروسية.

وكان الجيش السوري قد تمكّن في شهر شباط من العام الحالي، من محاصرة أربع نقاط مراقبة تركية منتشرة في حلب، هي نقاط «الشيخ عقيلقبتان الجبل»، «جبل عندان»، «الهضبة الخضراء» في العيس، و»الراشدين الخامسة».

وتأتي تحرّكات القوات التركية على صعيد الانسحاب من نقاط المراقبة، تنفيذاً لاتفاق «موسكو» بين روسيا وتركيا، فيما تضمّ أرياف حلب (4) نقاط مراقبة رئيسية تحت حصار الجيش السوري، «الشيخ عقيلقبتان الجبل»، «الهضبة الخضراءالعيس»، «جبل عندان»، و»الراشدين»، إلى جانب بعض النقاط الثانوية كالنقطة الموجودة قرب بلدة «الزربة» على طريق حلبدمشق الدولي.

وبدأت القوات التركية الشهر الماضي بإخلاء عناصرها وآلياتها من نقطة المراقبة في مورك، بريف حماة الشّمالي، حيث شوهدت شاحنات ومركبات ورافعة تقوم بأعمالها، وذلك وفقاً للاتفاق الروسيّالتركيّ.

وحثّت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي تركيا، في وقت سابق، على الانسحاب من سورية، مؤكدةً أن ما تدعو إليه يمثّل موقف الاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، هزّ انفجار قويّ مدينة الباب السورية ناجم عن سيارة مفخخة وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وانفجرت السيارة بجانب تقاطع مفرق قباسين في المدينة التي تقع في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتسيطر عليها فصائل تدعمها تركيا.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الانفجار أدى إلى عدد من الإصابات بعضها خطرة إضافة إلى أنباء عن سقوط قتيلين على الأقل، وأضرار مادية كبيرة في المكان.

كما وقع تفجير في مركز مدينة عفرين، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأفادت مصادر لوكالة «سانا» السورية بانفجار​ ​سيارة مفخخةفيمدينة عفرينفي ريف حلب الشماليالغربي التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي.

وتشهد المناطق التي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي أوضاعاً أمنية غير مستقرة، إذ تتكرر الاغتيالات والانفجارات، وسبق أن شهدت مدينة الباب انفجار سيارة مفخخة في 11 من الشهر الحالي، وقبل ذلك بنحو أسبوع شهدت المدينة انفجار صهريج.

وقبل يومين قام مجهولون باغتيال شاب في المدينة التي تشهد أيضاً حالات اختطاف، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الأحداث.

وفي سياق ميداني آخر، واصل مسلحو ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي ممارساتهم الإجرامية بحق المدنيين في القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرتها في الجزيرة السورية، حيث أقدمت أمس على مداهمة قرى عدة في ريف الحسكة واختطفت عدداً من المدنيين.

وقالت مصادر أهلية لـ سانا إن مسلحين من ميليشيا «قسد» المدعومة أميركياً شنوا خلال الساعات الماضية حملة مداهمات طالت قرى الخابور في ريف الحسكة الغربي وتحديداً قريتي تل نصري وتل جمعة واختطفوا على أثرها عدداً من المدنيين واقتادوهم إلى جهات مجهولة.

في السياق أكدت المصادر أن «ميليشيات قسد داهمت أيضاً القسم الثامن ضمن مخيم الهول للاجئين شرق الحسكة الذي يعيش قاطنوه أوضاعاً مأساوية نتيجة انعدام مقوّمات الحياة والأمان فيه دون معرفة الأسباب».

ويعيش المحتجزون في مخيم الهول وغالبيتهم من النساء والأطفال أوضاعاً كارثيّة تحاكي ظروف قاطني مخيم الركبان في منطقة التنف الذي تسيطر عليه مجموعات إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال الأميركية، حيث تنتشر في المخيمين الأمراض والأوبئة جراء نقص الرعاية الصحية والمواد الغذائية ناهيك عن انتشار الجريمة من قتل وخطف وسلب فيهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى