الوطن

أبو مرزوق: فتح تريد جرّنا إلى مربع التسوية السياسيّة!

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ومسؤول العلاقات الخارجية موسى أبو مرزوق، إن وضعنا كفلسطينيين في الساحة الدولية لا يسر أحدًا لأننا فتحنا بوابة الاعتراف بـ «إسرائيل».

وأوضح ابو مرزوق  خلال لقاء حواري مع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): أن المنطقة منشغلة بنفسها ولا يوجد مؤشر حقيقيّ على انفراج لأي من الأزمات في الوضع الإقليمي.

أشار الى أن الجامعة العربية أصبحت مغيبة على الإطلاق وهي مَن فعلت هذا بنفسها، لافتاً الى أن هناك مساعي شديدة لبناء «بعض التحالفات» بقيادة الكيان الصهيوني في المنطقة.

وبين أبو مرزوق، أن إدارة بايدن ليست من أولوياتها الموضوع الفلسطيني بل الوضع الداخلي الأميركي واستعادة تحالفاتها والتعامل مع أزمات إيران وروسيا، مشيراً الى أن بايدن سيخدم الأجندة الصهيونية لكن ليس «بمنظور الفوضى» الذي عمل به ترامب.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية تريد أن تعيد تأهيل نفسها من أجل تقديم هذا الوضع للمجتمع الدولي للاعتراف بها بعد غياب الشرعيات والضغط الأميركي عليها.

وقال أبو مرزوق، إن حركة فتح تمسكت بحوارات القاهرة الأخيرة بشرط إجراء الانتخابات بالتتابع بدءاً بالتشريعية ثم الرئاسية ورفضت خيار المجموع الوطني بإجرائها متزامنة.

وأضاف: فتح تريد جرّنا إلى مربع التسوية السياسيّة وقلنا لا، ذلك لأن المجموع الوطني يرفض ذلك وعمر هذه التجربة فاشل، مستدركاً: لا يمكن أن تأخذونا إلى مربع فاشل، ونحن تعاملنا مع خيار أوسلو كأمر واقع، وبحكم الخيارات.

وشدد أبو مرزوق، على أن «عودة التنسيق الأمني أفشلت ملف المصالحة الداخلية على مستوى الشعب الفلسطيني وأفشلت الوحدة الوطنية».

وتابع: لا يوجد خيار آخر عن الوحدة والوطنية والشراكة السياسية وتطوير ذاتنا في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، مستدركاً: رهاننا على شعبنا وليس هناك رهان آخر ولا نستطيع الاعتماد على حسن نيات «إسرائيل» ولا بايدن ولا المجتمع الدوليّ.

ونوّه الى أن الضفة الغربية بحاجة إلى المقاومة التي هي وحدها تستطيع أن توقف الاستيطان وتمنع التطبيع.

وأكمل أبو مرزوق، اتفقنا على المقاومة الشعبية داخلياً وخارجياً، لكن أين الخطوات الفعلية لذلك وأين ما اتفق عليه باجتماع الأمناء العامين وعلى اللجان الثلاث.

أردف قائلاً: نستطيع أن نفعل الكثير لكن يجب أن نتملك الإرادة لذلك والقرار الفلسطيني لا زال بعيداً عن شعبنا وفصائله.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى