أولى

مسؤول سودانيّ يكشف عن زيارة وفد «إسرائيليّ» لمنظومة الصناعات الدفاعيّة في الخرطوم

أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، زيارة وفد «إسرائيلي» للسودان الأسبوع الماضي، وقال إن زيارة الوفد «ذات طبيعة عسكريّة بحتة، وليست زيارة سياسيّة»، كاشفاً عن «لقاء الوفد الإسرائيلي بشخصيّات عسكرية وناقش قضايا محددة لا يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي»، وفق تعبيره.

وقال المتحدّث باسم مجلس السيادة في حوار مع «حكايات»، إن «الوفد الإسرائيلي بدأ زيارته للسودان، بطواف على منظومة الصناعات الدفاعيّة التابعة للقوات المسلحة، والتقى فيها بعسكريّين، لكن اللقاء لم يناقش أي جانب من الجوانب السياسيّة المتعلقة بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب».

وتُعدّ الأولى لوفد رسمي للبلاد منذ إعلان موافقة السودان على تطبيع علاقاته مع «إسرائيل»، وأحدثت الزيارة انقساماً واضحاً بين مكوّنات الحكومة الانتقاليّة المدنيّة والعسكريّة. وفي الوقت الذي نفت فيه حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك علمها بزيارة الوفد «الإسرائيلي» ومهمته والجهة التي سيلتقيها، أشارت الأصابع إلى المكوّن العسكريّ بالوقوف مع الزيارة وترتيبها، من دون علم المكون المدني.

ولفتت الصحيفة إلى أنه «فيما كانت طائرة خاصة صغيرة (بزنس غيت) في مطار الخرطوم صباح الاثنين الماضي، تقل وفداً فنياً إسرائيلياً صغيراً. قال وزير الإعلام فيصل محمد صالح، إن حكومته لا تملك أي معلومات عن الوفد، ولم تتواصل معها أي جهة. وأضاف: «لا نملك معلومة عن ماهيته، ومهمته، ومن سيلتقي».

وأعلن محمد الفكي في حديثه لـ»حكايات»، عن «توقف المفاوضات التي كانت تجري بين السودان و(إسرائيل) عقب المكالمة الهاتفية الثلاثية بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وانتهت بالشروع في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».

وقال الفكي، إنّ «النقاش سيتواصل في ملف التطبيع في وقت لم يتمّ تحديده حتى الآن، ولا شيء هناك يجعلنا نتحاشى الحديث عن التطبيع مع (إسرائيل). وأنا شخصياً كعضو مجلس سيادة، ظللت منذ لقاء البرهان ونتنياهو في بيوغندا، أتحدّث باستمرار على مدار الشهور الماضية عن التطبيع».

وأعلن السودان و«إسرائيل» والولايات المتحدة في تشرين الأول الماضي، عن تطبيع العلاقات. وكشفت «حكايات»، الثلاثاء الماضي، عن مغادرة الخرطوم، وفد سوداني رفيع بطائرة خاصة إلى «تل أبيب».

وقال مصدر لـ»حكايات»، إن «زيارة الوفد السوداني إلى (إسرائيل) تأتي في إطار المباحثات الجارية بين الجانبين»، مؤكداً أن «المفاوضات قطعت شوطاً بعيداً في إكمال التطبيع، وتبقّى القليل من الملفات يجري التفاوض حولها».

وأكد المتحدث باسم مجلس السيادة لـ «حكايات»، أن «مصلحة السودان هي الفصل في علاقات السودان الخارجية قبل كل شيء»، وقال إن «هذه النقطة تناولتها كثيراً وبصورة واضحة في وسائل الإعلام المختلفة، سواءً عبر القنوات الفضائية أو وسائط التواصل الاجتماعي».

وتابع: «ما زلت أردد الحديث ذاته: إذا كانت هنالك مصلحة في التطبيع مع (إسرائيل)، سنمضي فيه إلى النهاية. بالتالي، لا استعجال في هذا الملف، لأن المحدد الأساسي فيه هي علاقتنا ومصلحتنا، وأنا كنت وما زلت قريباً من ملف التطبيع، والنقاش فيه مُستمرة».

وحول الحديث عن إدارة المكون العسكري في مجلس السيادة لملف التطبيع مع «إسرائيل»، بعيداً عن المكوّن المدني في المجلس والحكومة التنفيذية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أكد المتحدث باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان إن «هذا الحديث غير صحيح».

وأشار إلى أن «كل أعضاء مجلس السيادة من مدنيّين وعسكرييّن، مشاركون في ملف التطبيع، بالإضافة إلى وزارة الخارجية»، مضيفاً: «لكن أعتقد أن الملف لم يكتمل بعد، حتى تُنشر كل تفاصيله».

من جهته، تساءل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان في حديث لصحيفة «الشروق» المصرية: «ما الذي استفاده السودان ويستفيده من الخصومة مع «إسرائيل»؟». وكشف أن «مجلسي السيادة والوزراء شركاء في خطوة التطبيع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى