عربيات ودوليات

الجامعة العربيّة ترحّب والسعوديّة تثني على جهود الكويت

قطر تكشف عن تحرّك لحل الخلاف الخليجيّ

كشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، أن «هناك تحركاً الآن لحل النزاع الخليجي»، مشيراً إلى أن «حل النزاع الخليجي يجب أن يكون شاملاً».

وأضاف الوزير القطري: «نأمل أن تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح، لكن لا يمكننا التكهن بما إذا كان التحرك وشيكاً أو سيحل النزاع بالكامل».

فيما صرّح مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن «الأمين العام أحمد أبو الغيط يرحّب بالجهود والمساعي التي تبذلها الكويت في المرحلة الراهنة لرأب الصدع العربي». وشهدت الأزمة الخليجية القطرية تحركات في الآونة الأخيرة، بهدف إنهاء الأزمة القائمة منذ العام 2017، وذلك في ضوء زيارة جاريد كوشنر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى المنطقة.

بدوره، أصدر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أمس، أول رد فعل على بيان الكويت بشأن الأزمة الخليجية مع قطر.

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» إن المملكة تنظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة.

وتابع الوزير السعودي «ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية».

وأكمل الأمير فيصل بن فرحان «نشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة».

وكان الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، قد أعلن في وقت سابق عن إجراء مباحثات مثمرة لحل الأزمة الخليجية.

وأضاف الوزير الكويتي، في كلمة بثها تلفزيون الكويت، أمس، أن «مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017 بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى».

وأضاف أن «هذه المباحثات أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم».

وشكر الصباح، جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي «على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف».

وكان وزير الخارجية الكويتي، قال، منتصف الشهر الماضي، إن «المساعي الكويتية لحل الأزمة الخليجية متواصلة بناء على توجيهات القيادة السياسية».

وقال الناصر إن «مساعي الكويت لحل الأزمة الخليجية مستمرة وفق توجيه سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد».

وثمّن الوزير الكويتي دعم الولايات المتحدة والدول «الصديقة والحليفة» للوساطة التي تقودها بلاده لحل الأزمة الخليجية تكملة لمساعي الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.

وسبق أن حاولت الكويت وكذلك سلطنة عمان بذل جهود وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية، من دون أن تكلل جهودهما بالنجاح.

وفي حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر، متهمة إياها بـ»دعم الإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، التي اعتبرت أن الحظر المفروض عليها يهدف إلى النيل من سيادتها.

وكشفت مصادر لتلفزيون «الغد» عن أن من المرتقب عقد قمة خليجية في السعودية خلال الفترة المقبلة، بحضور أمير قطر تميم بن حمد. وأشارت تقارير غربية في وقت سابق إلى توسط كوشنر في جهود المصالحة.

وأضافت المصادر نفسها أن المصالحة المتوقعة سوف ترتكز إلى اتفاق العام 2014، على أساس وضع آليات محدّدة لتنفيذ الاتفاق.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت تقارير إعلامية إن «جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيزور السعودية وقطر، في محاولة لتحقيق انتصارات دبلوماسية في المنطقة قبل مغادرة البيت الأبيض».

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين أميركيين وخليجيين «لم تسمّهم»، أنّ هذه الزيارة ستركز خصوصاً على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية، لكن قد يكون هناك عدد من القضايا الأخرى على جدول الأعمال.

وبعد خلاف استمرّ طيلة رئاسة دونالد ترامب تقريباً، تحدّثت وسائل إعلام أميركيّة عن اتفاق محتمل بين قطر والسعودية، في ظل مؤشرات على عدم تجاوب الإمارات والبحرين ومصر مع مساعي الإدارة الأميركيّة.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركيّة، فقد أثار مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير ومرافقوه إلى الدوحة، إعادة مسار الرحلات التجارية القطرية فوق الأجواء السعودية، لـ»تجريد إيران من حوالى 100 مليون دولار سنوياً»، والهدف تضييق الخناق الاقتصادي أكثر.

وتبقى الإمارات عقبةً أمام هذا المسعى، فهي ليست في وارد السماح بعبور الطيران القطري في أجوائها، وفقاً للصحيفة الأميركيّة، عدا عن تحقيق مصالحة شاملة تتطلب جهداً كبيراً لإعادة بناء الثقة المفقودة.

وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» نقلت عن مصادر وصفتها «بالمطلعة على المحادثات»، أن السعودية تكثف جهودها حالياً لحل الأزمة الخليجيّة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب هزيمة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات.

ورأت الصحيفة أنه «يُنظر إلى هذه الخطوة لإنهاء مقاطعة قطر من قبل ثلاث دول خليجية، باعتبارها محاولة سعودية لكسب ودّ إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة ووداع ترامب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى