أولى

البحرية الأميركيّة تعلن عن الوصول لحالة ردع غير مستقرّ وحذرة مع إيران

قال كبير مسؤولي البحرية الأميركية في الشرق الأوسط نائب الأميرال صمويل بابارو إن بلاده «وصلت إلى حالة ردع غير مستقر وحذر مع إيران».

وأضاف أن «الإيرانيين لا يجازفون بنشاطهم في المنطقة البحرية حتى لا يقع أمر لا يكون في الحسبان».

بابارو الذي يشرف على الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتمركز في البحرين، استخدم نبرة أكاديمية في تعليقاته خلال مؤتمر «حوار المنامة 2020» السنوي الذي يستضيفه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وتابع «لقد حققنا ردعاً غير مستقر، وبالتالي تفاقم هذا الردع غير المستقر بفعل الأحداث العالمية والأحداث الجارية، لكنني وجدت أن النشاط الإيراني في البحر يتسم بالحذر والاحترام، حتى لا يخاطر الإيرانيون بحسابات خاطئة غير ضرورية، أو تصعيد في البحر».

كما أعلن نائب قائد الأسطول الخامس الأميركي، أمس، خلال منتدى حوار المنامة، أن الولايات المتحدة حققت «احتواء صارماً على سلوك إيران البحري».

وقال نائب الأدميرال: «نراقب ذلك بعناية، ندرك أنه كانت هناك تصريحات وتهديدات من إيران، ونزيد من حذرنا، ونراقب الممرات المائية. وجميع السفن التجارية».

وأضاف: «عندما أطلقت مبادرة الأمن البحري، كان أحد جهودنا هو التواصل المكثف للغاية مع الشحن التجاري، وبالتالي الحفاظ على الوعي بأمن الشحن التجاري، لأننا لا نعرف متى قد ترتكب إيران استفزازاً».

وتابع  كلامه مشيراً إلى أن «الأنشطة الإيرانية في البحر حذرة وحكيمة ومحترمة، تهدف إلى عدم المخاطرة بالحسابات الخاطئة غير الضرورية أو التصعيد في البحر».

وأشار إلى أن الجانب الإيرانييتمتع باحترام مبادرة الأمن البحري».

الجدير بالذكر أن عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كان قد استقبل في قصر الصافرية، الفريق بحري جيمس مالوي قائد القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية قائد الأسطول الخامس، بمناسبة انتهاء فترة عمله.

وكما استقبله المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، للمناسبة نفسها. وشدد خلال المؤتمر الصحافي، أن البحرية الأميركية تراقب العمليات البحرية في خليج عمان والخليج العربي.

وقال قائد الأسطول الخامس: «نراقب بعناية كافة التمارين التي تجريها إيران، ونحن على دراية ببعض الخطابات التي صدرت عن إيران في نهاية التدريبات»، مشيراً إلى تصريح رئيس الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي.

وحول التمرينات الإيرانية التي شملت القيام بهجوم افتراضي على حاملة طائرات أميركية، قال مالوي: «إنهم يقومون بتمارين لاختبار قدراتهم، ويحاولون إرسال رسالة إلى شعبهم، وربما تخويف المنطقة».

وأضاف: «لم أغير توجيهي لاستخدام القوة، لأنهم متهورون ولا يمكن التنبؤ بأفعالهم، ولذا علينا أن نكون بجاهزية متقدمة مع شركائنا في كل الاوقات».

وبدأ في العاصمة البحرينية المنامة، أول أمس السبت، قمة الأمن الإقليمي الـ16 والمعروفة بمؤتمر «حوار المنامة 2020». مؤتمر بحسب منظميه يناقش السياسات الأمنية والخارجية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، حول السياسة الأمنية والخارجية، وقضايا الشرق الأوسط.

وكانت إيران أصدرت تحذيراً جديداً في 25 أيلول الماضي من دخول «البحرية الأميركية» إلى مياه الخليج.

وقال قائد البحرية الإيرانية حسين خانزاده، إن «الهدف الأبرز من دخول قوات البحرية الأميركية إلى مياه الخليج هو طمأنة بعض دول المنطقة»، محذّراً من أنها «لن تأتي بالأمن أبداً بل هي تسبب المشاكل للمنطقة».

وأعلن حرس الثورة الإيراني أن قواته البحرية تمكنت من رصد حاملة الطائرات الأميركية  «نيميتز» بطائرات مسيرة «درونز» محلية الصنع، مشيراً إلى أن طائراته أصبحت قادرة على رصد جميع التحركات في مضيق هرمز وفي الخليج.

التحذير الإيراني جاء بعد كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقوله: «أمرت البحرية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا تحرشت بسفننا».

وقال الجيش الأميركي في 16 نيسان الماضي، إن 11 زورقاً تابعاً لحرس الثورة الإيراني قاموا بعمليات «اقتراب ومضايقة خطيرة» لسفن البحرية الأميركية في الخليج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى