الوطن

سكرية: عمل صبياني أو مدسوس داعشي

فاعليات استنكرت حرق شجرة الميلاد في الفاكهة

أقدم مجهولون أول من أمس، على حرق شجرة الميلاد في بلدة جديدة الفاكهة البقاعية، فيما التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث الذي استنكرته فاعليات وقوى سياسية.

وفي هذا السياق، زار النائب الوليد سكرية برفقة شقيقه النائب السابق إسماعيل سكرية، دار رعية بلدة جديدة الفاكهة، بحضور الكاهن جان نصرالله، العميد محبوب عون ووكيل الوقف يوسف عيسى عون والأهالي. وكانت كلمة لاسماعيل سكرية، قال فيها «قمنا بهذه الزيارة على أثر حرق مغارة وشجرة الميلاد لاستحضار تاريخ العيش الواحد وليس المشترك في هذه البلدة، هكذا تربينا وثقافتنا الوطنية ونهجنا الحقيقي لرسالات الأديان، وحرق مغارة وشجرة الميلاد عمل خسيس ومدسوس، من هنا نطالب الأجهزة الأمنية بالعمل الجدي على كشف الفاعل ومحاسبته».

وجدّد الوليد سكرية استنكاره لهذا العمل «الذي لا يليق بأي دين من الأديان ولا بالأعراف، وهو عمل صبياني أو مدسوس داعشي».

وأضاف «إن السيد المسيح عند الإسلام كالنبي محمد، لذلك نرفض هذا العمل ونحذّر من الاصطياد بالماء العكر واللعب على وتر الطائفية»، مطالباً الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد.

وفي الختام قدم الأخوان سكرية التكاليف لإعادة بناء مغارة وشجرة الميلاد.

ودان النائب السابق إميل رحمه، في بيان، الحادث، معتبراً أن «ما حصل عمل مشبوه هدفه زرع البلبلة ومحاولة ضرب الاستقرار، وزعزعة علاقات حسن الجوار والمودة بين مكونات البلدة، وبين البلدة ومحيطها. وهو أمر مدان ومرفوض من كل المخلصين والمؤمنين بثقافة العيش الواحد».

وطالب الأجهزة الأمنية بـ»التحرك فوراً لمعرفة الجناة وتوقيفهم وسوقهم أمام القضاء للتحقيق معهم ومعرفة دوافع الحادث المشبوه، لينالوا القصاص العادل».

بدوره، دان مكتب المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك في بيان «العمل الفتنوي الذي قام به مغرضون جهلة في بلدة جديدة الفاكهة في منطقة البقاع الشمالي»، داعياً الأجهزة الأمنية والقضائية إلى «التحرك لكشف الفاعلين ومحاسبتهم».

واعتبر نائب رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق ميشال فرعون أن «هذا الحادث المدان بعيد من أخلاق اللبنانيين المؤمنين بالعيش الواحد، وإن عيدي الميلاد ورأس السنة هما مناسبة للمحبة والتلاقي والأمل عاشها اللبنانيون في لبنان وفي منطقة البقاع الشمالي بالذات على مرّ أجيالهم».

واعتبرت رابطة مختاري البقاع الشمالي في بيان، أن «هذا العمل الجبان هو لزرع الفتنة بين أهلنا بكل مكوناتهم، وبعيد كل البعد عن المبادىء والقيم التي تجمع بين أبناء هذه المنطقة من كل الطوائف والمذاهب الذين ترعرعوا على الإلفة والمحبة ووحدة المصير والعيش المشترك». وطالبت الأجهزة الأمنية بـ»كشف ملابسات الحادث ومعرفة الفاعلين وتوقيفهم، وإنزال أشد العقوبات بهم درءا للفتنة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى