الوطن

بغداد والرياض تبحثان تعزيز التعاون التجاريّ

وفد «الإقليم» لديه صلاحيّات للوصول لحل «جذري وعادل» مع الحكومة العراقيّة.. ومقتل 42 داعشياً شمالي البلاد

بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، مع السفير السعودي لدى بغداد عبد العزيز الشمري، تفعيل التبادل التجاري بين البلدين.

وجاء في بيان المكتب الإعلامي للكاظمي: «رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يستقبل سفير المملكة العربية السعودية في العراق، السيد عبد العزيز الشمري، وبحث اللقاء تفعيل التبادل التجاري بين البلدين، في ضوء الاجتماعات الأخيرة للمجلس التنسيقي العراقي السعودي، التي تمخض عنها عدد من مذكرات التفاهم والتعاون في مختلف المجالات والقطاعات».

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي استقبل، الشهر الماضي، وفداً وزارياً سعودياً، لمناقشة الخطط التنفيذيّة للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.

ووصل الوفد السعودي، إلى العراق، في زيارة رسمية في إطار الأعمال التحضيريّة لانعقاد مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة، ولعقد لقاءات مع المسؤولين العراقيين لبحث التعاون في المجالات المختلفة.

إلى ذلك، أعلنت رئيس كتلة الديمقراطي الكردستاني النيابية فيان صبري، «التزام» حكومة إقليم كردستان بتسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية وحسب الآليات المتفق عليها مع الحكومة الاتحاديّة.

وأضافت صبري، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، أن «وفد الإقليم الحالي المتواجد في بغداد، أعلن استعداد الإقليم للالتزام بالبنود المتعلقة به في قانون تمويل العجز المالي ولديه كل الصلاحيات للوصول لحل جذري وعادل وفقاً للدستور». وطالبت فيان، الحكومة الاتحادية بـ»دفع 320 مليار دينار مستحقات شهر تشرين الأول لعام 2020 والمتفق عليها قبل نفاذ قانون تمويل العجز المالي».

يُذكَر أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ترأسا، السبت، الاجتماع التفاوضيّ المشترك بين الحكومة الاتحادية واللجنة المالية النيابية ووفد إقليم كردستان برئاسة نائب رئيس وزراء الإقليم قباد طالباني، وعضوية وزراء التخطيط والمالية في الإقليم.

وطبقاً لبيان صادر عن مكتب الكاظمي، فإن الاجتماع ناقش، «الالتزام بتنفيذ قانون تمويل العجز المالي، الذي صوّت عليه مجلس النواب الشهر الماضي، وبحث آليات تنفيذه، وبالشكل الذي يراعي العدالة في توزيع التخصيصات المالية لجميع مناطق العراق».

وعقد وفد الإقليم، في وقت سابق من الأحد، اجتماعاً مع وزيري المالية والنفط، بحضور شركة سومو لغرض تحديد النفط المصدر من الإقليم.

على الصعيد الميداني، أكد الجيش العراقي، مقتل 42 مسلحاً من تظيم داعش الإرهابي، وذلك في عملية عسكرية تحمل اسم «السيل الجارف» جنوبي مدينة المواصل، وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي.

وكشف الناطق باسم القوات المسلحة العراقيّة يحيى رسول، في بيان نشره عبر حسابه في موقع تويتر: «انطلقت عملية السيل الجارف، حيث داهمت قوات جهاز مُكافحة الإرهاب البطلة ما يُسمّى قاطع دجلة، الذي تنشط فيه عصابات داعـش الإرهابية في منطقة عين الجحش جنوبي مدينة الموصل».

وتابع البيان «أسفرت هذه العملية البطولية عن قتل 42 عُنصراً إرهابياً من عصابات داعـش من ضمنهم، ما يُسمّى والي قاطع دجلة المُكنى براء ونائبه والمسؤول الإعلامي لقاطع دجلة المدعو أبو سياف مع مساعده سجاد، وعسكري قاطع الفاروق أبو سيناء، فضلاً عن العثور على عدد من الأسلحة والأعتدة المتنوعة ومبالغ مالية محلية وأجنبية داخل مقار العصابات الإرهابية».

وأوضح أن العملية جاءت «بإسناد جوي من طيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي».

وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى