«هيومن رايتس»: بعض وعود حكومة الكاظمي «مجرد كلام»
الصدر يدعو إلى أن تكون الانتخابات المقبلة «خالية» من الوجوه القديمة.. والعمليات المشتركة تتحدّث عن سنجار خالية من المظاهر المسلحة
وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، وعود رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، بـ»مجرد كلام» بشأن بعض القضايا المتعلقة بملف حقوق الإنسان.
وقالت بلقيس والي، وهي باحثة أولى مختصة في العراق، بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمنظمة، في مقال نشرته على موقع المنظمة: «منذ بدأتُ تغطية العراق في إطار عملي مع هيومن رايتس ووتش عام 2016، كانت حالات الإخفاء القسريّ من القضايا الرئيسية التي ركزت عليها أبحاثي لأنها شائعة للأسف».
وأضافت: «شعرتُ بالارتياح عندما تعهّد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي علناً، بعد فترة قصيرة من توليه منصبه في مايو/أيار، بالتحقيق في حالات المخفيين قسراً ومعاقبة مرتكبيها. شملت تلك الالتزامات آلية جديدة لتحديد مكان الضحايا، لكن بعد سبعة أشهر، لم تحقق حكومته شيئاً يُذكر من تلك الوعود، واستمرّت حالات الإخفاء القسريّ» لمواطنين عراقيين.
وتابعت: «إذا كانت التزامات رئيس الوزراء الكاظمي حقيقية، وتم بالفعل إنشاء آلية جديدة للتعامل مع الاختفاء القسري، فعلى هذه الهيئة الاتصال بأسرة فخري (أحد المخفيين قسراً) على وجه السرعة ومساعدتها في تحديد مكانه».
وختمت: «على الحكومة أيضاً حظر التمييز على أساس التوجه الجنسي والهوية. التخلف عن هذين الالتزامين سيُوْحي للعراقيين بأن التزامات هذه الحكومة لا تختلف عن وعود سابقاتها في حقوق الإنسان – مجرد كلام».
على صعيد آخر، دعا رجل الدين، مقتدى الصدر، أمس، الى أن تكون الانتخابات المقبلة خالية من الوجوه القديمة، في إشارة إلى عدم انتخاب النواب السابقين.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي للتيار الصدري، حيدر الجابري، في مؤتمر صحافي، إن «الصدر دعا الى ان تكون الانتخابات المقبلة خالية من الوجوه القديمة، شلع قلع، (مصطلح يستخدمه الصدر بمعنى التغيير الجذري)، كما أن الميثاق الذي دعا إليه لا يشمل الفاسدين».
وأضاف الجابري أن «الصدر طالب بإكمال التحقيقات ضد ضرب المتظاهرين وكذلك التحقيق بالاعتداءات التي طالت القوات الأمنية، كما يدعو العراقيين إلى تحديث سجلاتهم الانتخابية لإيجاد انتخابات نزيهة وعادلة».
ومن المقرّر أن تجري الانتخابات المبكرة في العراق في يونيو 2021 ، وهو الموعد الذي حدّده وتعهّد به رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي.
إلى ذلك، اعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس، أن توجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأن تكون سنجار خالية من المظاهر المسلحة.
وقالت العمليات المشتركة بحسب وكالة الأنباء العراقية، إن «توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بأن تكون مدينة سنجار خالية من المظاهر المسلحة».
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، قبل أيام، الشروع بتنفيذ خطة «إعادة الانفتاح» للقوات الأمنية في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى.
وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية – قاطع دجلة، قد قامت بمداهمة في منطقة عين الجحش جنوبي مدينة الموصل، الذي تنشط فيه خلايا «داعش».
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن عناصر جهاز مكافحة الإرهاب «اشتبكوا مع بقايا عناصر داعش ليومين متتاليين، ما أدّى إلى مقتل 42 عنصراً»، مضيفاً أن عناصر المكافحة «اقتحموا مواقع عناصر داعش بإسناد جويّ من طائرات الجيش العراقي وطائرات التحالف الدولي».
كما وانطلقت في مدينة البصرة جنوب العراق، المرحلة الثالثة من عمليات «الوعد الصادق» الهادفة إلى إلقاء القبض على مطلوبين.
وأعلن قائد عمليات البصرة، المباشرة في تنفيذ أمر العمليات من خلال مديرية شرطة البصرة، وقيادة حرس الحدود في المنطقة والوكالات الأمنية والاستخبارية، وهيئة الحشد الشعبي، لمداهمة وتفتيش مركز محافظة البصرة.