الوطن

حنا: كلما شاهدنا مشاريع لتصفية قضية القدس ازددنا تشبّثاً

ندوة لـ»جبهة العمل» عن التطبيع

 

نظّمت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان» ندوة افتراضية على «تطبيق زوم» بعنوان «التطبيع والسرقة الممنهجة للمقدسات الفلسطينية»، أدارها الإعلامي ربيع غصن وحاضر فيها رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذوكس في القدس المحتلة المطران عطا الله حنا والمحلل السياسي المختص في الشأن الصهيوني أليف صباغ، في حضور فاعليات سياسية ومهتمين.

بداية، تحدث المطران حنا فلفت إلى أن «القدس ليست فقط المقدسات، بل هي الشعب وهي الإنسان الفلسطيني الصامد والثابت فيها. إن لم نقم نحن بالدفاع عن مدينتنا، فلا نتوقع أن يقوم أحد غيرنا بالدفاع عنها لأنها قضيتنا بالدرجة الأولى. وكلما شاهدنا مشاريع ومؤامرات تهدف لتصفية هذه القضية ازددنا تشبثاً وشموخاً».

وأكد رفض «الحركة الصهيونية التي هي حركة عنصرية وإرهابية كانت سبباً لكل ما حلّ بنا من نكبات ونكسات»، مشيراً إلى أن «مظاهر التطبيع ليست حديثة العهد، لكنها كانت تمارس بشكل سري»، لافتاً إلى إن الربيع العربي ليس ربيعاً، بل هو مخطط صهيوني لاستغلال انشغال هذه البلدان لتمرير مشاريع غير مسبوقة في القدس مستهدفة المقدسات والأوقاف الإسلامية».

وذكر «أن الأوقاف هي جزء من تراثنا وليست ملكاً لأحد كي يفرّط بها أو يبيعها، والأوقاف التي نُهبت أو سُلبت يجب أن تعود لأصحابها الشرعيين، وكي تعود يجب أن يكون لدينا نظام وطني»، لافتاً إلى أن «دور الإعلام مهم جداً، لكننا اليوم نشهد إعلاماً عربياً ناطقاً بالعبرية، يهمّش هذه القضية، يريدون من شبابنا أن يغرقوا في ثقافة الجهل حتى لا يدركوا خطورة ما يحدث في هذا المشرق وفي فلسطين المحتلة».

بدوره أشار صباغ إلى أن الأوقاف تتعرض للسرقة والنهب. وقال «السلطة السياسية في عهد الانتداب البريطاني هي من باعت هذه الأوقاف لليهود وجعلتهم يتمركزون في مدينة القدس. وأكثر صفقة فجّرت الأمور هي صفقة باب الخليل».

من جهتها، أعلنت الإعلامية كوثر البشراوي «أن الصراع مع الكيان الصهيوني لا دخل للأديان فيه، وأن المنظومة الصهيونية ليست مؤلفة من يهود فقط، والمقاومة ليست فقط من المسلمين، وهذا ما اتضح في الأيام الحالية من تواجد للصهاينة العرب والأميركان والمسيحيين».

أمّا المسؤول في الملف العربي في حزب الله عباس قدوح فقال «الحركة الصهيونية تعمل على دحض كل الشرائع والأديان، وهي بالتالي عندما تتعرض للمقدسات فهذا ضمن خطتها لإعلان فلسطين اليهودية. وهناك استهداف للمسلمين وللمسيحيين وهناك خشية من تهجريهم بالكامل من فلسطين لأن الصهاينة لا يريدون سوى اليهود في المنطقة».

وتحدث عضو قيادة الجبهة أمين عام «حركة التوحيد الإسلامي» الشيخ بلال شعبان، عن هذه الأمّة «التي رغم أنها تختلف في ما بينها إلاّ أنها ستلتقي على سرى القدس، لأن القدس تجمع كل حرّ في العالم. وما يجري من تطبيع هو تمحيص، ما كان سرياً صار علنياً لكنه ليس بجديد».

وختم الندوة المنسق العام للجبهة الشيخ زهير الجعيد الذي نوه بالمطران حنا، وأيّد  كل مواقفه «التي يأخذها عن كل الأحرار في العالم». واعتبر «أن الصورة مشرقة بوجود رموز المقاومة في هذا العالم العربي»، مذكراً «أننا لا نستطيع أن ننسى كل التاريخ الإسلامي المشرق الذي دافع عن فلسطين وما زال، وإن الانتصار قادم بوحدة المقاومة في المنطقة».

وتابع «المقدس في فلسطين ليس فقط مدينة القدس أو المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة، لكن المقدس والذي يُحرّم التنازل عنه هو كل حبة تراب وكل قرية وبلدة ومدينة في فلسطين، وإن من يفرط بها فهو كمن فرط بالأقصى والقيامة والمهد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى