الوطن

تركيا تعرض الدعم على بغداد لمحاربة الـ «Bkk»

أعرب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس، عن استعداد أنقرة التام لمساعدة العراق في مكافحة مسلّحي «حزب العمال الكردستاني» (التركي) في الأراضي العراقية.

وقال تشاووش أوغلو، أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس، في أنقرة مع نظيره العراقي، فؤاد حسين: «ندافع دوماً عن وحدة الأراضي العراقية، كما ننتظر تطهير كافة الأراضي العراقية من المجموعات الإرهابية».

وأشار الوزير إلى أن تركيا من خلال عملياتها في العراق تمكّنت من تحييد 800 مسلح لتنظيم «حزب العمال الكردستاني»، مشدداً على ضرورة تطهير قضاء سنجار العراقي من عناصر التنظيم.

ونفى تشاووش أوغلو الاتهامات الموجّهة إلى تركيا بمهاجمة الأكراد في العراق، قائلاً إن «حزب العمال» لا يمثل الأكراد، بل هو عدو لهم، وأعرب عن استعداد أنقرة لتقديم شتى أنواع الدعم إلى العراق لاجتثاث «هذا الحزب» من أراضيه.

وأعلن الوزير التركي عن عزمه زيارة العراق لـ»تعميق روابط التعاون» بين البلدين.

من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي أنه ناقش مع نظيره التركي تطبيق الاتفاقية المبرمة بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق لتطبيع الوضع في سنجار والخطوات التي يجب اتخاذها في هذا الصدد، بالإضافة إلى مناقشة العودة لاتفاق عام 2009 لدخول العراقيين إلى تركيا من دون تأشيرة.

ووصل حسين أنقرة تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى تركيا اليوم الخميس.

ويأتي ذلك على خلفية تقارير عن اندلاع اشتباكات بين قوات «البيشمركة» الكردية في إقليم كردستان العراق و»وحدات حماية الشعب» الكردية (السورية) عند الحدود بين الإقليم العراقي وسورية.

وكانت قوات «البيشمركة» اتهمت «وحدات حماية الشعب» الكردية بالمسؤولية عن مهاجمة قواتها في منطقة واقعة عند الحدود مع سورية.

وحمّل وكيل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، سربست لزكين، أثناء مؤتمر صحافي عقده أمس، حسب ما نقل عنه موقع «ميكيتي ميديا»، قوة من «وحدات حماية الشعب» المسؤولية عن التسلل إلى داخل الإقليم ومهاجمة نقطة لقوات البيشمركة في منطقة سحيلا الحدودية.

وصرّح الوكيل بأن ثمانية مسلحين منتمين إلى «حزب العمال الكردستاني» (التركي) حاولوا ليلة أول أمس التسلل عبر حدود الإقليم الكردي، لكن قوات «البيشمركة» حاولت منعهم من ذلك، مضيفاً أن قوة مؤلفة من نحو 60 عنصراً تابعاً لـ»وحدات حماية الشعب» هاجمت بعد ذلك مواقع البيشمركة في سحيلا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح بين الجانبين.

وذكر المسؤول أن الاشتباك استمر لنحو ساعتين، مضيفاً أن عناصر المهاجمين «اندحروا وعادوا خائبين».

ووجّه لزكين انتقادات شديدة اللهجة إلى «قوات سورية الديمقراطية» التي تنتمي «وحدات حماية الشعب» الكردية إليها، متهماً إياها بالخضوع لأوامر «حزب العمال الكردستاني»، وطالب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى التدخل في الموضوع.

وأفادت قناة «روداو» العاملة في كردستان العراق بأن الاشتباك الذي حصل ليلة الأحد على الاثنين خلف قتيلاً في صفوف قوات «البيشمركة».

في المقابل، أكد حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» في سورية، في بيان أصدره أول أمس، ورود أنباء عن استهداف قوات «البيشمركة» مجموعة من قوات «الكريلا» التابعة لـ»حزب العمال» بالقرب من مدينة آمدية، مما أسفر عن «خسائر في الأرواح وإصابات في الطرفين»، مبدياً إدانته للحادث.

كما استنكر قائد «قوات سورية الديمقراطية»، مظلوم عبدو، على حسابه في «تويتر» بشدة استهداف عناصر لـ»حزب العمال» من قبل «البيشمركة»، داعياً إلى وضع حدّ للاقتتال بين الأكراد.

وحذّر قائد «قسد» من استهداف مقار «المجلس الوطني الكردي» وأي أحزاب سياسية أخرى في سورية، مضيفاً: «قوات الأمن الداخلية ستؤدي مهامها وفقاً للقانون».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى